العيون ـ متابعة
شهدت العاصمة الفرنسية باريس مظاهرات احتجاجية تدغو لاستقالة الرئيس السنغالي ماكي سال، وخلال مظاهرات الجالية السنغالية المقيمة في فرنسا. في البلاد. كانت أمام المتظاهرين ملصقات عليها ثلاثة أعلام: علم فرنسا والجزائر وجبهة البوليساريو الانفصالية التي أنشأتها الجزائر العاصمة لتقسيم المغرب. وبالتالي تطرح مجموعة من الاسئلة من بينها على سبيل الذكر لا الفصل ، هل خططت الجزائر لزعزعة استقرار السنغال؟ وما علاقة المغرب بالأمر؟
في ذات السياق تساءل العالم السياسي المغربي طارق حجاب ، في فيديو نشر على اليوتيوب ، عن علاقة الجزائر والبوليساريو بهذه التظاهرات ، ودورها في الأزمة السياسية التي تمر بها السنغال حاليا.
وأبرز المتحدث أن العديد من التظاهرات التي نظمت في فرنسا ، لدعم الخصم عثمان سونخو والمطالبة باستقالة الرئيس السنغالي الحالي ، الأعلام الجزائرية ، وكذلك أعلام ميليشيات البوليساريو الانفصالية ، بالإضافة إلى رسائل حملت رسالة “الصحراء حرة”.
والغريب أن موجة المظاهرات والاحتجاجات السنغالية بدأت في فرنسا ، خارج السنغال ، في حين أن المنطق يملي أن الأزمة داخلية ثم يتم تصديرها إلى الجاليات المقيمة في الخارج. وقال الأستاذ حجاب: “معناه أن هناك جزء مخفي وخارجي”.
وتابع الخبير مشيرا إلى أن أشخاصا من جنسيات أجنبية قد تسللوا إلى هذه المسيرات ضد ماكي سال ، مشيرا إلى وجود البيض وبالتالي غير السنغاليين.
وبالتالي ، يمكن رؤية تسلل الجزائريين في هذه المسيرات لتحدي السلطة في السنغال بسهولة من خلال وجوههم وعلمهم ووجود الشعارات المؤيدة للبوليساريو والعلم الانفصالي ، وهو عنصر آخر يثبت وجود يد المخابرات الجزائرية. في تنظيم هذه المظاهرات ضد الرئيس ماكي سال.
وأشار طارق حجاب إلى أن “مسألة السنغال تستخدم لخدمة أجندة خارجية هي أجندة الجنرالات الجزائريين” ، مؤكدا أن هؤلاء الأشخاص من الجنسية الجزائرية قد تسللوا إلى التظاهرات في السودان. مشيرا إلى أنه “في كل مرة تحدث اضطرابات وعدم استقرار نجد هؤلاء الأشخاص” ، مؤكدا أنهم بالتأكيد أعضاء في أجهزة المخابرات الجزائرية.
والسبب في تفسير الوجود المكثف للجزائريين في التظاهرات بفرنسا ، يتعلق بأجندة دبلوماسية جزائرية تهدف إلى إفشال المغرب والنهوض بالدفاع عن وحدته الترابية ، حتى لو كان ذلك يعني شن حرب في بلد مستقر ومستقل. . بحيث لطالما كانت السنغال صديقة للمغرب ، ومدافعة عن مغربية الصحراء ، وسياسة الرئيس ماكي سال تستمر في استمرار هذا الموقف لدولة السنغال.