وجدة-إدريس العولة
مع اقتراب موعد عيد الأضحى، يهتدي مجموعة من ” الشناقة” إلى عدة حيل من أجل النصب والاحتيال على المواطنين الراغبين في اقتناء أضحية العيد، مستغلين ثقتهم أحيانا وسذاجتهم في أحيان أخرى، حيث يلجأ بعض ” الشناقة” إلى استعمال أعلاف خطيرة من قبيل فضلات الدجاج واللحوم لتسمين الكباش، أو التستر على العيوب والأمراض التي تصيب القطعان إذ يصعب على الزبون اكتشافها، وغيرها من الحيل الأخرى من أجل الربح السريع.
وفي هذا السياق، إهتدى ” شناق” بمدينة وجدة خلال الآونة الأخيرة، إلى طريقة غريبة بعيدا عن مشاكل الأعلاف والأمراض، مكنته من الاستيلاء على مبالغ مالية مهمة من المواطنين الراغبين في اقتناء أضحية العيد قبل أن يفر إلى وجهة غير معروفة.
وكان “الشناق” و بمجرد ما يتم التفاهم مع الزبون على مبلغ الأضحية، يقوم برشمها كما جرت العادة، ثم يتلقى منه مبلغا ماليا على سبيل التسبيق ” العربون”، ويغادر الزبون المكان في إنتظار العودة إلى أخذ أضحيته مع اقتراب يوم عيد الأضحى وتأدية ما تبقى بذمته، وهي طريقة أصبح يلجأ إليها غالبية المواطنين لتفادي عملية الإزعاج التي يتسببها الكبش في المنزل.
وما أن عرف ” الشناق” أنه تمكن من جمع مبالغ مالية مهمة من زبناءه، قام ببيع القطيع بكامله” جملة” إلى شناق آخر وفر نحو وجهة غير معروفة.
وإلى ذلك، ذكرت مصادر جريدة ” 24 ساعة” الإلكترونية، أنه من المنتظر أن يكون ” الشناق” النصاب قد توجه إلى الجزائر أين تنشط العديد من الشبكات في تهريب البشر نحو الضفة الأخرى، من أجل ركوب أمواج البحر في إتجاه الشواطىء الإسبانية تاركا وراءه مجموعة من الأسر تعتصر ألما.