وجدة-إدريس العولة
لا زال الرأي العام الوطني، يتذكر جيدا تلك الفوضى العارمة التي خلقها أبو زعيتر الإبن ليلا بمستشفى ابن سيناء بمدينة الرباط، وما ترتب عن ذلك من ردود أفعال قوية لدى الرأي العام الوطني، وكذا الأطر الطبية العاملة بالمستشفى المذكور، التي اعتبرت حينها تدخل أبو زعيتر تدخلا سافرا في شؤون تدبير هذا المرفق الصحي.
وها هو والده حسن أبو زعيتر، يعيد هذه الكرة هذه المرة بإحدى مستشفيات مدينة طنجة، ويخلق بلبلة كبيرة أثارت سخطا كبيرا، وتذمرا شديدا وسط الطاقم الطبي لمستشفى السرطان بعاصمة البوغاز.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل قام أبو زعيتر الوالد بتهديد الطاقم الطبي برفع شكاية ضدهم إلى الملك محمد السادس.
وقالت مصادر إعلامية محلية، أن حسن أبو زعيتر قد حل بالمستشفى المذكور رفقة أحد أقاربه ليلة الخميس، من أجل إجراء فحوصات إشعاعية، ولما أخبره الطاقم الطبي بأن هذا النوع من الفحوصات يتطلب التوفر على تحاليل الأمراض التشريحية.
الأمر الذي لم يرقه، حيث اعتبر رد الطاقم الطبي انتقاصا من قيمته، ومكانة عائلته، وشرع في الصراخ بصوت مرتفع داخل أروقة المستشفى مهددا في الوقت ذاته الأطقم الطبية بعقوبات وخيمة، وما ترتب عن ذلك من استياء عميق وسط الشغيلة الصحية العاملة بمستشفى الأمراض السرطانية بمدينة طنجة.