الرباط ـ متابعة
عاد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بخفي حنين من زيارته إلى روسيا، بخصوص النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، بعدما رفض نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تقديم أي ضمانات بدعم أطروحة الانفصال.
وكشف موقع “مغرب إنتلجنس”، أن الرئيس الجزائري طرح قضية الصحراء خلال لقائه بنظيره الروسي بوتين، غير أن الأخير لم يقدم أي ضمانات بشأن النزاع، عكس ما تناقلته صحف الجارة الشرقية.
وأضاف الموقع الفرنسي، نقلاً عن مصادر جزائرية مطلعة، أن بوتين لم يلتزم سوى بعمل الدبلوماسية الروسية على مضاعفة الجهود لـ”إيجاد حل سريع ومقبول ومناسب” لهذا النزاع الإقليمي.
وتابع المصدر، أن تبون، لم ينطق، ولو لمرة واحدة بكلمة “استقلال” الصحراء”، أو “استفتاء تقرير المصير”، كما لم ينتقد المغرب خلال المحادثات التي جمعته بتبون.
وأوضح الموقع، أن بوتين، “لم ينضم على الإطلاق إلى النهج الجزائري في هذا الشّأن، ولم يقدم أي تنازلات خاصة للرئيس تبون، إذ لم يعده بشيء على وجه الخصوص”.
واسترسل ، أن الرئيس الروسي، اكتفى بالاعتراف في محادثاته مع تبون، بأن “الصحراء الغربية”، جزء من “الصراعات الإقليمية” في العالم العربي التي تهم روسيا وتقلقها.
ونقل الموقع عن مصادره، أن الرئيس الروسي، أعطى تبون التزاما واحدا فقط في هذا الشأن، وهو مواصلة موسكو إثارة الموضوع في هيئات مجلس الأمن، وعملها على المطالبة بحل سريع.
وأكد المصدر، أن تبون غادر موسكو خالي الوفاض تقريبا بخصوص نزاع الصحراء، أما بشأن دعم روسيا للبوليساريو عسكريا، فلم يتم مناقشة الموضوع نهائيا، ولم تكن على جدول المباحثات.
خلال المباحثات نفسها، صدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نظيره الجزائري، بعدما اعتبر أن الصحراء الشرقية، التي منحها الاحتلال الفرنسي إلى الجارة الشرقية، ليست من أراضي “جمهورية المرادية”.
وقال تبون، خلال معرض حديثه عن الانتهاكات التي ارتكبتها فرنسا في الجزائر، إن الأخيرة، “قامت بإجراء في سنة 1962 و1963 و1964، بتجارب نووية في الصحراء، وهي منطقة قريبة من الجزائر”.
ولم يتمكن الرئيس الجزائري من الردّ على تصريحات الرئيس الروسي، حيث اكتفى بالصمت، وهو أكثر ما باستطاعته القيام به، بالنظر إلى أن استقلال بلاده تصونه موسكو، حسب تعبيره.