الرباط ـ متابعة
في خضم الأزمة التي مرت منها العلاقات المغربية الاسانية إثر سماح الحكومة الإسبانية بدخول زعيم البوليساريو ابراهيم غالي بالدخول لإسبانيا للعلاج، وهو الأمر الذي تسبب في اندلاع أزمة دبلوماسية كبيرة بين مدريد والرباط، في خضم ذلك انتقد حزب الشعب بشدة تورط الحكومة الغسبانية و طريقة إدارتها للأزمة مع الرباط. واليوم فإن الحزب الاشتراكي هو الذي يتهم المعارضة باللعب بورقة المغرب لغايات انتخابية.
لقد بات المغرب إذن يحتل مكانة متميزة في أدبيات الحزبين المتصارعين. بحيث لا يمكن تصور انتخابات تشريعية في إسبانيا من دون أن يكون المغرب في قلب الجدل السياسي في البلد الايبيري.
ومع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المرتقبة في 23 يوليو القادم، بات المغرب مرة أخرى أولوية في الخطاب الانتخابي للقوتين السياسيتين الرئيسيتين في البلاد. اليسار بقيادة الحزب الاشتراكي الاشتراكي واليمين بقيادة حزب الشعب.
في ذات الصدد عبر خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخاريجة الإسباني، بوضوح عن هذه الرؤية في رسالة وجهها إلى زعيم المعارضة زعيم الحزب الشعبي ألبرتو نونيز فيجو، أخبره فيها أن المغرب من أولويات السياسة الخارجية لإسبانيا.
وجاء رد فعل ألباريس في أعقاب التصريحات الأخيرة لرئيس حزب الشعب. والتي ادعى فيها عدم علمه بالاتفاق مع المغرب ، والذي عجل بتغيير الموقف التاريخي لإسبانيا في مسألة الصحراء المغربية .
و أضاف رئيس الدبلوماسية الاسبانية موجها كلامه لزعيم الحزب الشعبي “إن عدم المعرفة بالتطورات الجديدة في العلاقات بين إسبانيا والمغرب هو علامة ، ومن المفارقات ، أن زعيم المعارضة غير لائق لقيادة الحكومة المستقبلية.
أبعد من ذلك ، اقترح المسؤول الحكومي إجراء نقاش سياسي عام بين المسؤولين من كلا الحزبين حول العلاقات مع المغرب. مضيف إن جميع الإسبان على دراية بالاتفاقات المنبثقة عن الاجتماع الإسباني المغربي يوم 7 أبريل. وقال إن هذه الاتفاقات مسجلة بوضوح في الوثائق التي يمكن العثور عليها على الموقع الرسمي لـ La Moncloa ، مقر رئاسة الحكومة الإسبانية.
هكذا دعا رئيس الدبلوماسية الإسبانية بثقة أي شخص من حزب الشعب لمناقشة السياسة الخارجية والسياسة الأوروبية وعلاقات إسبانيا مع المغرب وأي موضوع آخر. بالإضافة إلى ذلك ، أشار وزير الشؤون الخارجية إلى أن الشراكة بين المغرب وإسبانيا تعود بالفائدة على البلدين.
و أكد ذات المتحدث ان الجارين المغرب واسبانيا يسيران على أساس خارطة الطريق الجديدة ، المعتمدة في 7 أبريل 2022 ، بمناسبة زيارة رئيس الحكومة الإسبانية ، بيدرو سانشيز ، إلى الرباط ، بدعوة من الملك محمد السادس، مؤكدا ان البلدان ملتزمان ، من بين أمور أخرى ، بالتعامل مع الأمور ذات الاهتمام المشترك بروح الثقة والتشاور. هذا ، مع إعادة تنشيط مجموعات العمل التي تم إنشاؤها بين البلدين لإعادة إطلاق التعاون الثنائي متعدد القطاعات.