وجدة-إدريس العولة
شهدت مدينة مليلية المحتلة أمس السبت، مسيرة احتجاجية صاخبة شاركت فيها مجموعة من المنظمات الحقوقية، للمطالبة بكشف حقيقة الأحداث الدامية التي شهدها السياج الحديدي بالمدينة المذكورة، والتي أسفرت عن مصرع 23 مهاجرا غير نظامي أثناء محاولة اقتحام السياج.
وتأتي مسيرة أمس تخليدا للذكرى الأولى لهذه الأحداث، التي لا زالت تداعياتها تؤثر على أسر الضحايا الذين لم يتمنكوا إلى حدود اللحظة التوصل بجثت أبنائهم من أجل دفنها، وشكلت هذه المحطة النضالية فرصة مواتية للمتظاهرين من أجل التنديد بهذه الأفعال و المطالبة بمعاقبة المسؤولين عن الأحداث الدامية التي عرفها السياج الحديدي الفاصل بين مدينة الناظور ومدينة مليلية المحتلة.
وفي السياق ذاته، وموازاة مع ذلك شهدت مجموعة من المدن الأوروبية عدة وقفات رمزية تخليدا لهذه الذكرى الأليمة التي تم تصنيفها ضمن المحطات المأساوية والتي تسببت في مصرع العديد من المهاجرين الغير نظاميين، على غرار أحداث ” تاراخيل” بالقرب من مدينة سبتة، والتي عرفت مقتل حوالي 17 مهاجرا بعرض البحر الأبيض المتوسط على يد خفر السواحل الإسبانية.
وإلى ذلك، حصل المغرب على براءة دولية بخصوص أحداث مليلية، باعتبار أن تدخلات القوات العمومية المغربية، كانت وفق المقتضيات القانونية، وخاصة أن الأمر يتعلق بتهديد أمنه الداخلي والخارجي، لأن الهجوم تم تنفيذه من قبل أزيد من 2000 مهاجر، كانت نيتهم اقتحام السياج الحديدي بأي وسيلة كانت بما في ذلك استعمال العنف ضد رجال الأمن.