الرباط ـ متابعة
سارعت الجزائر للرد على دعم صربيا الجديد لمغربية الصحراء. لكن هذه المحاولة التي لم يكن لها الأثر المتوقع لأن بلغراد لم تراجع دعمها للمملكة ، بل وتجاهلت موقف الجزائر من هذا الملف.
وبعد دعم صربيا لوحدة أراضي المغرب ، التقى السفير الجزائري في بلغراد فتح مهراز يوم الخميس 29 يونيوالجارلاي بوزير الشؤون الخارجية الصربي إيفيكا داتشيتش.
وقالت وزارة الخارجية الصربية في بيان إن المحادثات ركزت على “الحاجة إلى تعزيز الحوار السياسي ، وتبادل الزيارات على أعلى مستوى ، وتحسين التعاون الاقتصادي والثقافي والتعليمي وغيره ، وفقا لخارطة الطريق المتفق عليها” بين البلدين.
وشدد الجانب الجزائري على زيارة الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش للجزائر ، مؤكدا أنها يجب أن تتم “في أقرب وقت ممكن” من أجل “إعطاء دفعة قوية للتنمية الشاملة للعلاقات ، ولا سيما على الصعيد الاقتصادي”.
وفيما يتعلق بمسألة الصحراء ، لم تستطع الجزائر الحصول على دعم واضح من بلغراد لأطروحات البوليساريو.
وأشار رئيس الدبلوماسية الصربية إيفيتسا داتشيتش، إلى أن بلاده تدعو إلى “ضرورة التسوية السلمية لجميع النزاعات ، بما في ذلك قضية الصحراء .
وجدد الوزير دعم صربيا لجهود العملية التي تقودها الأمم المتحدة لحل هذه القضية وفقًا للقانون الدولي والقرارات ذات الصلة الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ، بهدف تحقيق حل عادل ودائم “.
وبعد هذه الزيارة لوزير خارجية الجزائر لبلغراد، اتصل وزير خارجية صربيا إيفيتسا داتشيتش هاتفيا، يوم 26 يونيو الجاري/،مع وزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة. وأكد رئيس الدبلوماسية الصربية خلال هذا الاتصال على “دعم صربيا لجهود الأمم المتحدة بهدف تحقيق حل سياسي واقعي وعملي ودائم لمسألة الصحراء ، بروح الواقعية والتوفيق ، والاحترام الكامل لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة “.
وجدد “دعم صربيا لوحدة أراضي المملكة المغربية ، فضلا عن موقفها المبدئي ضد الانفصالية”.