الرباط ـ متابعة
بوأ تقرير لمعهد ماكينزي العالمي الاقتصاد المغربي ضمن الاقتصادات الخمسة الكبرى في القارة الإفريقية التي حققت “تباطؤا في النمو الاقتصادي خلال السنوات الماضية”.
وحسب ذات التقرير فإن هذه الاقتصادات الإفريقية الخمسة الرئيسية قد ولدت وحدها ما يقرب من 75% من الناتج المحلي الإجمالي لأفريقيا في 2019، وأعاق نموها العديد من العوامل، بما في ذلك جائحة كورونا.
إضافة إلى ذلك، يعد المغرب بين 13 دولة في القارة التي شملتها الدراسة تحت اسم “التباطؤ الأخير”. وتمثل البلدان في هذه المجموعة أكثر من نصف صادرات المواد الأولية للقارة، بالنظر إلى مستوى نموها بين 2010 و2019، وبسبب عدة عوامل، بما في ذلك الصادرات والاستثمار حسب الفرد الذي يكون نموه أقل من المتوسط القاري.
ويعتبر معدل الكهربة، عامل تباطؤ آخر في أفريقيا. وفي هذا الجانب، يتم الاستشهاد بالمملكة كمثال للنجاح، ذلك أن 100 مليون من سكان المدن الأفريقية، اي 18% من سكان المناطق الحضرية، لا يلجون إلى الكهرباء. وفي الوقت الذي حققت بلدان مثل المغرب ومصر وتونس كهربة حضرية شبه كاملة، فإن تغطية جمهورية أفريقيا الوسطى مثلا تقل عن 40%، فيما تظهر الفجوة أكبر في البنية التحتية للمياه والصرف الصحي.
كما أكد التقرير أن القارة السمراء تشهد تحولًا هيكليًا في اقتصادها نحو الخدمات على مدى عقدين من الزمن. ويتوقع خبراء “ماكينزي” أن “التوظيف في قطاع الخدمات نما بنسبة تراوحت بين 30 % و39 خلال هذه الفترة، ومن المتوقع أن يستوعب هذا القطاع ما يقرب من نصف الوافدين الجدد إلى سوق العمل بحلول 2030”.
ومع ذلك، يوضح الخبراء “رغم أن الخدمات توفر فرصًا هائلة لتحفيز الإنتاج الاقتصادي وإحداث فرص الشغل في أفريقيا، إلا أن هذا لن يكون قابلاً للتحقيق إلا إذا زادت إنتاجية القطاع”. وبالتالي، هناك حاجة إلى تدابير هادفة لتحسين الإنتاجية في الخدمات، وعلى رأسها “زيادة الرقمنة وتنمية المهارات”.