سيجد طلبة كلية الطب والصيدلة التابعة لجامعة عبدالمالك السعدي بطنجة، للسنة الثالثة على التوالي أنفسهم محرومين من متابعة تحصيلهم المعرفي والتكويني في ظروف ومواصفات ملائمة، بسبب تعثر إتمام أشغال تهيئة مرافق الكلية، وبنيتها التحتية في الموعد المحدد، وهو ما سيحتم عليهم متابعة دراستهم برسم الموسم الجامعي الجديد في مدرج واحد، مع الاستعانة بقاعات ومكاتب مؤسسات جامعية مجاورة.
ويتعلق الأمر بنحو 400 طالب يشكلون ثلاثة أفواج، السنة الأولى والثانية والثالثة، حيث سيتعين عليهم كلهم استغلال مدرج واحد انتهت به أشغال التجهيز، وذلك بمعدل فوجين في اليوم، بمعدل أربع ساعات في الحصة عن طريق نظام المناوبة، في حين يتعين على طلاب الفوج الثالث انتظار اليوم الموالي لشغور المدرج. وكشفت مصادر جامعية للجريدة أن أساتذة كلية الطب والصيدلة بطنجة، وعددهم نحو 20 بروفيسورا يدرسون مختلف تخصصات علوم الصحة، لا يتوفرون على مكاتب قارة لحدود الساعة، إذ يستغلون مكتبا واحدا بشكل مشترك فيما بينهم في كلية العلوم والتقنيات، (FST)، كما أن مختبرات الدروس التطبيقية ليست جاهزة، نظرا لتأخر ربط الكلية بالماء والكهرباء، وتعثر انتهاء الأشغال النهائية.