كشفت أرقام دراسة أجراها موقع “روكريت”، الرائد في مجال التوظيف، أن 91 في المائة من الخريجين المغاربة يحلمون بمغادرة البلد والعثور على فرصة مهنية في الخارج، لأنهم يعتقدون بأن الهجرة من المغرب ستساعدهم في الارتقاء والتطور في مسارهم المهني.
وتؤكد الفيدرالية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات والاتصال والأوفشورينغ هذه المعطلية، إذ تكون المدراس والمعاهد المغربية سنويا 8000 إطارا وخبيرا في مجال تكنولوجيا المعلوميات، غير أن نسبة تصل إلى 20 في المائة، تهاجر صوب الخارج دون تردد، حتى وإن كان السوق المغربي يحتاجهم بشدة.
وتقول سلوى بلقزيز القرقري، رئيسة الفيدرالية “يعيش مجال التكنولوجيات الحديثة شبه إفراغ من الخريجين المغاربة، خاصة مع سياسة ماكرون لتشجيع استقطاب النخب التكنولوجية”.
ومنذ وصوله إلى الرئاسة، نهج ماكرون سياسة هجرة جديدة شبيهة بسياسة الهجرة الكندية، عندما أطلق مشروع “فيزا للتكنولوجيا الفرنسية” لتوظيف مواهب التكنولوجيا الدولية، من خلال تسهيل تصاريح الإقامة وتسهيل التجمع العائلي لهؤلاء في فرنسا، وهو ما أدى اليوم إلى هجرة ما بين 50 و 100 خبير مغربي في التقنيات الجديدة كل شهر من المغرب.