24 ساعة ـ متابعة
أصيبت جبهة البوليساريو بالصدمة، بعد تجاهل الرئيس الجنوب إفريقي التطرق لقضية الصحراء في كلمته التي ألقاها أمام القمة الثانية للقمة الروسية الإفريقية التي تحتضنها سانت بطرسبرغ يومي 27 و28 يوليوز الجاري.
وعلى عكس ما كانت تنتظره البوليساريو، لم يتطرق الرئيس الجنوبي إفريقي سيريل رامافوزا، لملف الصحراء نهائيا في مداخلته اليوم الجمعة 28 يوليوز الجاري، خلال أشغال الجلسة العامة للقمة الروسية الإفريقية المشتركة المنظمة بسان بطرسبرغ.
الرئيس الجنوبي إفريقي تحدث على ملفات عدبدة منها الأزمة الروسية الأوكرانية، ومستقبل منظمة بريكس التي تعد هي عضو فيها، بالإضافة إلى عدد من المواضيع الاقتصادية، ومنها طلب إنشاء منطقة تجارية بإفريقيا.
وكان الرئيس الجنوب إفريقي، وخلال أي لقاء دولي وقاري، لابد أن يتطرق لملف الصحراء بسبب المحاباة جوهانسبورغ للبوليساريو، والدعم الكبير الذي تقدمه الدولة للجبهة.
وتعقد قمة هذه السنة في ظروف مغايرة عن القمة الأولى، إذ تأتي في ظل استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا، وتعتبر الجزائر وجنوب إفريقيا من أبرز المدافعين عن روسيا، ورفضت الدولتين التصويت لصالح قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تدين غزو الجيش الروسي للأراضي الأوكرانية.
وكانت الجزائر وجنوب إفريقيا تعولان على توجيه الكريملن دعوة للحركة الانفصالية. وقبل موعد انعقاد القمة بأشهر قام وفد من حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب إفريقيا، بزيارة روسيا، وكما جرت العادة أثار قضية الصحراء أثناء لقائه بالمسؤولين الروس.