الرباط-متابعة
تم، مساء أمس الخميس بالمركب الثقافي بخريبكة، افتتاح فعاليات الدورة 22 للمهرجان الوطني لعبيدات الرمى، والذي ينظم إلى غاية 29 يوليوز، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس.
ويأتي تنظيم هذه الدورة، بمبادرة من وزارة الشباب والثقافة والرياضة بشراكة مع إقليم خريبكة والمجالس المنتخبة بخريبكة ووادي زم وأبي الجعد والمجمع الشريف للفوسفاط تحت شعار “عبيدات الرمى، تراث الأجداد وإبداع الأحفاد”، تكريسا للإشعاع الثقافي والفني لهذه المحطة المهمة في خريطة المهرجانات التراثية بالمغرب.
وستعرف هذه الدورة مشاركة 40 فرقة، تمثل بالأساس أقاليم خريبكة والفقيه بن صالح وبني ملال وبنسليمان وأزيلال والرحامنة، بالإضافة إلى مشاركة مجموعات فنون شعبية أخرى.
وتميز حفل افتتاح هذه الدورة تكريم شيخين من قيدومي عبيدات الرمى، ويتعلق الأمر بمحمد العلالي عن مجموعة السماعلة بوادي زم، ومحمد الصالحي عن مجموعة المنزهة بالفقيه بن صالح.
في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال المدير الإقليمي لقطاع الثقافة بخريبكة، محمد سري، أن الدورة 22 من هذا المهرجان المنظم من طرف قطاع الثقافة بشراكة مع عمالة إقليم خريبكة، والمجالس المنتخبة بخريبكة ووادي زم وأبي الجعد ومجموعة المجمع الشريف للفوسفاط كانت مسبوقة بإقصائيات مقسمة على فئتين، صغار وكبار (أكثر من 50 سنة).
كما ذكر المسؤول الإقليمي أن هذا المهرجان يعد فرصة لتحسيس الجمهور بأهمية الحفاظ على هذا التراث اللامادي بالجهة، والذي يمكن تنظيمه من إنعاش الدينامية السوسيو-اقتصادية، مبرزا الجهود الكبيرة التي تبذلها مكونات المديرية الإقليمية للثقافة بخريبكة من أجل النهوض بهذا الفن الحي بالمدينة ونشره بين الأجيال الصاعدة.
وقد تم إعداد برنامج غني لهذه الدورة بشراكة مع مجموع الشركاء، بما في ذلك ندوة حول موضوع “صورة المرأة في التراث الشعبي: عبيدات الرمى نموذجا” بمشاركة مجموعة من المثقفين والجامعيين والباحثين. كما سيعرف المهرجان أيضا تنظيم سلسلة من الأنشطة الموازية.