24 ساعة ـ متابعة
قررت شركة “Qingdao Sentury” الصينية العملاقة، استثمار حوالي 300 مليون أورو لإنشاء وحدة صناعية لإنتاج إطارات عجلات السيارات والشاحنات في المغرب.
جاء ذلك، حسب تقارير إعلامية متخصصة، خلال اجتماع لهيئة إدارة الشركة في 31 دجنبر الماضي، حيث تم الإعلان عن اختيار مدينة طنجة المغربية لبناء مصنع خاص بانتاج إطارات العجلات موجهة للسيارات والشاحنات الخفيفة، بقيمة استثمار تصل إلى 297 مليون أورو.
وأضافت ذات المصادر، أن شركة “كينغداو سينتوري” حددت سقف إنتاج 6 ملايين إطار سنويا، عبر مصنعها المرتقب في المغرب. وأشارت في هذا السياق، إلى أن هذا المصنع سيكون هو الأول من نوعه في القارة الإفريقية يتخصص في إنتاج الإطارات الإشعاعية الخاصة بالسيارات والشاحنات ذات الأداء العالي.
كما أشارت نفس التقارير، نقلا عن بلاغ صادر عن إدارة الشركة، أن هذه الأخيرة تتوقع أن تستغرق عملية إنشاء وحدتها الصناعية في مدينة طنجة، 18 شهرا، ليكون جاهزا لبدء عملية الصناعة والإنتاج، كما تتوقع إنتاج 3,6 ملايين إطار في السنة الأولى، قبل أن ترفع الإنتاج إلى حجمه النهائي والمتمثل في 6 ملايين إطار.
ويُتوقع أن يتم في الأيام القليلة المقبلة الإعلان بشكل رسمي عن هذا الاستثمار الهام في قطاع السيارات في المغرب، لينضاف إلى العديد من الاستثمارات التي أضحى يستقطبها المغرب في هذا القطاع، خاصة في ظل التسهيلات التي بدأت تقدمها المملكة للمستثمرين الأجانب.
كما أن الحرب الروسية الأوكرانية، ساهمت في دفع العديد من الشركات المتخصصة في قطاع السيارات لدخول المملكة المغربية من أجل الاستثمار في ظل مناخ الأعمال والاستقرار الذي يوفره المغرب وهربا من القلاقل والتوترات التي تعرفها العديد من المناطق في العالم.
وكانت تقارير إعلامية دولية قد كشفت في الشهور الماضية أن المغرب من بين المستفيدين من الحرب في أوكرانيا، حيث بدأت بعض الشركات المتخصصة في قطاع السيارات التي تتواجد في أوروبا بالخصوص، توجه أنظارها صوب المملكة، في حين حطت أخرى مسبقا الرحال بها.
وأضافت ذات المصادر أن الحرب في أوكرانيا دفعت بشركة “Sumitomo” اليابانية للتواجد في المغرب. والرفع من الإنتاج مثل ما هو الحال مع شركة “Aptiv” الايرلندية. مشيرة إلى أن هاتين الشركتين من بين المتضررين من الصراع العسكري القائم في أوكرانيا.
ومن المتوقع أن تنضم شركات عالمية أخرى إلى سوق السيارات في المغرب، وفقا لذات المصادر، التي أشارت إلى أن قطاع “الكابلاج” الخاص.بالسيارات هو أكثر ما يجتذب إلى المملكة المغربية. في ظل الطلب المرتفع على الأسلاك و”الكابلات” التي تحتاجها شركات صنع السيارات في المغرب مثل “رونو” و”بيجو” وغيرهما.