الرباط-قمر خائف الله
علق حزب فوكس اليميني المتطرف على الزيارة الخاصة التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى المغرب منصف الأسبوع المنصرم، وذلك لقضاء إجازة الصيف رفقة عائلته.
ونشر الحزب الإسباني تغريدة له على حسابه تويتر جاء فيها “يبدو أن سانشيز يحب المغرب أكثر من إسبانيا ، و حدث ذلك بالفعل مع السياسة المتعلقة بالصحراء ، مع فتح الأبواب أمام الهجرة غير الشرعية أو بالمساعدة المستمرة لتحسين الفلاحة المغربية بينما عانى المزارعون الإسبان من أسوأ فترات الجفاف منذ عقود”.
وأثار قرار سانشيز قضاء إجازته الخاصة بالمغرب جدلا لدى الأحزاب الإسبانية، فبالإضافة إلى حزب فوكس، وصفه الحزب الشعبي الإسباني بأنه “استفزاز”، إضافة إلى أنه شكل مادة دسمة للصحف الإعلامية والقنوات التلفزيونية والإلكترونية الإسبانية.
وللإشارة اختار بيدرو سانشيز، القائم بأعمال الحكومة الإسبانية، المغرب، وبالضبط مدينتي مراكش وطنجة، لقضاء جزء من عطلته الصيفية، وذلك في ظل “معركة التحالفات” لتشكيل الحكومة الجديدة بين الحزب الاشتراكي العمالي الذي يتزعمه، والحزب الشعبي متصدر الانتخابات العامة المبكرة ليوليوز الماضي، الذي يتزعمه ألبيرتو فيخو، من أجل الظفر بكرسي الرئاسة.
وفي ظل رئاسة سانشيز للحكومة الإسبانية، عرفت العلاقات المغربية الإسبانية ازدهارا ملحوظا على المستوى الدولي، توج بعودة مسار التعاون إلى طريقه الصحيح وعقد عشرات الاتفاقيات والشراكات في مجالات حيوية متعددة، كالأمن والطاقة والتجارة والصناعة.
لذلك، يرى ملاحظون أن اختيار زعيم الحزب الاشتراكي العمالي المغرب وجهة مفضلة لقضاء إجازته، يحمل رسائل عدة موجهة بالأساس إلى ساسة بلاده، وذلك ارتباطا بوضع المغرب في السياسة الإسبانية وحضوره الدائم في النقاشات السياسية للجارة الشمالية.
وحظيت صور لسانشيز وهو يتجوّل رفقة سيدتين وشخص يظهر من خلال ملابسه التقليدية أنه مغربي، باهتمام واسع في الصحافة الإسبانية، إذ أكدت عدد من التقارير الإعلامية، استنادا إلى مصادر رسمية، حلول القائم بأعمال الحكومة الإسبانية بمطار مراكش المنارة ظهر الثلاثاء الماضي.