أرجأت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أمس الثلاثاء، النظر في ملف الشاب، الذي يتابع في حالة اعتقال بسبب حادثة سير أودت بحياة أرملة الراحل محمد مجيد، في السادس من غشت الماضي، إلى يوم غد الخميس.
وحسب مصدر مقرب من أسرة الشاب، الذي وجد نفسه في السجن بدل مدرجات الجامعة، حيث حصل في يونيو الماضي على شهادة الباكالوريا، فإن والديه، وكل أفراد أسرتهم يضعون أيديهم على قلوبهم، خاصة بعد السرعة التي استأنفت بها جلسات الاستئناف، والسرعة التي يسير بها الملف.
وأشار المصدر إلى أن المحكمة رفضت إرجاء الملف إلى الأسبوع المقبل، بطلب من الدفاع.
وكانت أسرة الشاب أصدرت بلاغ في الموضوع، تقدمت من خلاله بالتعازي في “وفاة المشمولة برحمة الله، حرم الراحل السيد محمد مجيد، على إثر حادثة سير أليمة، في الساعة السابعة من صباح يوم سادس غشت الماضي، بالطريق العمومي بعين الذياب”.
وأشار البلاغ إلى أن ابنهم البالغ من العمر 18 ربيعا، حاصل على رخصة السياقة، كان يقود السيارة الخاصة بوالده، وتسبب في حادث عرضي، حيث لا راد لقضاء الله، وأنهم قاموا، في حينه، بتقديم تعازي الحارة إلى أقارب الفقيدة.
وأوضح البلاغ أن السلطات المختصة قامت، في حينه، بالإجراءات المرعية في مثل هذه الحالات، حيث عرض ابني على القضاء، الذي أوقفه، وأمر بإجراء خبرة طبية عبر تحليل عينة من دمه، عن طريق المختبر العمومي التابع للمديرية العامة للأمن الوطني أتبتت بما لا يدع للشك عدم تعاطيه للكحول أو المخدرات، عكس ما تداولته بعض وسائل الإعلام، ونؤكد أكثر من ذلك أن ابننا لا يتعاطى أي نوع من المخدرات أو المشروبات الكحولية.
وبعد التذكير أن ابنهم الذي أدين بشهرين ابتدائيا، قال البلاغ إن الشاب يعاني نفسيا داخل زنزانة بالمركب السجني عكاشة (الإصلاحية)، وأنه حاول الانتحار مرتين، جراء الضغط النفسي، والحملة التي شنتها بعض وسائل الإعلام، دون مراعاة سن ابنهم وظروفه الاجتماعية، حيث يستعد لاستكمال دراسته العليا، بعد حصوله، هذه السنة، على شهادة الباكالوريا.
وفي الأخير، ناشدت أسرة الشاب وسائل الإعلام بالتعاطي مع قضية ابنهم برزانة وتبصر، وناشدت، أيضا، أسرة الفقيدة وعائلتها بالنظر بعين الرحمة لوضع ابنهم، وأن تغفر وتتسامح كما هو معروف عن الراحل امجيد وزوجته اللذان كرسا حياتهما للعمل الإنساني والخيري، ودعم هذا الشباب، وإن عفو عائلة مجيد عن هذا الفتى بمثابة تكريم للراحلة وأعمالها الإنسانية.