دشنت مجموعة “نوڤاريس” الفرنسية، المورد العالمي للحلول البلاستيكية للسيارات، اليوم الأربعاء بالقنيطرة، أول موقع إنتاجي لها بشمال إفريقيا، باستثمار ناهز 25 مليون أورو.
وسيقوم هذا المصنع، الذي يمتد على مساحة 10 آلاف و700 متر مربع، بإنتاج أنظمة وأجزاء المحركات من قبيل مصافي الهواء وأغطية المحركات الصوتية، وكذا الأجزاء الخارجية مثل الأعمدة، وواقيات الطين، وقضبان السقف وأغطية وقاية أسفل المحركات، وأجزاء داخلية مثل لوحات أجهزة القياس.
وحسب بلاغ للمجموعة، فإن هذا الموقع يتوفر على ورشة للطلاء مع غرفة نظيفة وجناح خاص بالبرنيق الشفاف، كما يوفر حلولا متكاملة لزبناء صناعة السيارات، من خلال استعمال آخر تقنيات حقن البلاستيك واستعمال البرنيق.
ويشغل مصنع القنيطرة حاليا 70 مستخدما، ويرتقب أن يتضاعف عدد العاملين من الآن إلى غاية سنة 2019، لينتقل إلى 225 عامل في أفق سنة 2020. وحسب الأهداف المحددة، يرتقب أن يمثل هذا الفرع حوالي 3 في المائة من رقم المعاملات العالمي لمجموعة نوڤاريس.
وبهذه المناسبة، قال وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، إن هذا المصنع كان موضوع إحدى الاتفاقيات الموقعة أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس في دجنبر 2017.
وأبرز السيد العلمي أن هذا المشروع تنجزه مجموعة لها فروع في 21 دولة وتضم 42 مصنعا، و7 مراكز للخبرة و5 مراكز تقنية، مشيرا إلى أن الفاعل الجديد الذي انضم إلى المنظومة الإيكولوجية للسيارات المغربية يعتبر فاعلا رئيسيا في مجال حلول البلاستيك، والمتخصص في التقنيات المتطورة لحقن البلاستيك، فضلا عن تعامله مع أهم مصنعي السيارات.
وأضاف، في هذا الصدد، أن هذا الاستثمار، الذي يساهم في تقوية تخصص الحقن البلاستيكي الموجه للسيارات، يهم سلسلة متكاملة تبدأ من الحقن البلاستيكي وتنتهي بتسليم المنتوج التام الصنع، وبالتالي فهو ينسجم تماما مع الاستراتيجية الصناعية التي تتوخى تعزيز اندماج هذا التخصص بشكل راسخ.
وبفضل موقعه الاستراتيجي وقدرته التنافسية، يشدد الوزير، فإن المغرب يعمل بفاعلية على أن يصبح منصة لصناعة السيارات في إفريقيا، مبرزا الجهود الرامية إلى تطوير “أنظمة إيكولوجية جذابة” لصناعة السيارات.
من جانبه، قال المدير العام لمجموعة نوفاريس، بيير بولي، إن المغرب يعتبر بلدا محفزا للاستثمار والصناعة، موضحا أن موقع القنيطرة الجديد يتواجد بالقرب من مرافق شركة “بوجو بي إس أ”، وعلى مقربة أيضا من مدينة طنجة، حيث استقرت شركة “رونو”، وهو ما يعكس أحد التزامات مجموعة نوڤاريس الذي يتمثل في الاقتراب بشكل أكبر من زبنائها.
وبالنسبة لمجموعة نوفاريس، يضيف السيد بولي، فإن هذه المنصة تمثل قطبا تنافسيا إضافيا، مما يسمح لها بزيادة طاقتها الإنتاجية بتكاليف ذات تنافسية، مشيرا إلى أن المجموعة تعمل على ثلاث ركائز أساسية تتمثل في “القرب الجغرافي والتميز التشغيلي والابتكار”.
وفي هذا السياق، أشار السيد بولي إلى أن مصنع القنيطرة يعتبر الموقع الإنتاجي الثالث الذي تم افتتاحه خلال سنة واحدة، بعد موقعي ميوفيني (رومانيا) وتشيواوا (المكسيك)، مؤكدا أن هذا الأمر يجسد استراتيجية نمو المجموعة وطموحاتها في التنمية.
وحققت مجموعة نوڤاريس، التي تعتبر موردا عالميا للحلول البلاستيكية وتقوم بتصميم وتصنيع المكونات والأنظمة المعقدة الخاصة بصناعة السيارات المستقبلية، سنة 2017 رقم معاملات يقدر بـ1,2 مليار أورو.