العيون-متابعة
قررت جبهة البوليساريو الإنفصالية إنهاء مناشداتها لفرنسا التي أطلقتها قبل عام. بحيث كشف بيان مكتب الأمانة العامة للجبهة ، نشر اليوم الأحد ، عن الخطاب المعادي القديم والنظرة التقليدية، فيما يتعلق بموقف باريس من قضية الصحراء.
ويشير المصدر ذاته إلى أن “المغرب يحظى بدعم وموافقة فرنسا و يواصل العمل معها على فرض الأمر الواقع بالقوة في الصحراء “. وفق تعبير البيان.
جدير بالذكر، أنه وقبل عام ، عشية زيارة الرئيس الفرنسي للجزائر ، في نهاية شهر غشت 2022 ، بدأت الجبهة الإنفصالية تمطر سياسة فرنسا في المنطقة بالثناء.
ثم سلطت الأمانة العامة للجبهة الضوء على “الدور الذي يجب أن تقوم به بعض القوى المؤثرة على مستوى المجلس مثل فرنسا ، من خلال السماح للشعب الصحراوي بممارسة حقه” حسب بيان الجبهة الذي دبجته عشية وصول ماكرون الى الجزائر.
استمرارا في ذات الدور لم تتردد جبهة البوليساريو في التغزل بفرنسا، انسجاما مع رغبة وإرادة النظام الجزائري، وكذا حالة العلاقات بين باريس والجزائر.
وتأتي هذه العودة في كيل الاتهامات لفرنسا من طرف حبهة البوليساريو في وقت تمر فيه العلاقات بين باريس والجزائر بمنطقة مضطربة.
كما انها جاءت في وقت يتعرض فيه ماكرون لضغوط و انتقادات همت سياسة اليد الممدودة لإيمانويل ماكرون تجاه السلطات الجزائرية، حيث عبرت عدد من القوى السياسية ، ولا سيما اليمين من خلال العريضة التي وقعها 94 برلمانيًا، الذين انتقدوا بشدة دين “تسويف” باريس للاعتراف بسيادة المغرب على الصحرا، إضافة الى الكتاب الجديد “Le Temps des Combats” الذي وقعه نيكولا ساركوزي الذي نشر الأسبوع الماضي.
وأوصى الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي في الكتاب الرئيس الحالي ” إيمانويل ماكرون “بعدم بناء صداقة مصطنعة مع القادة الجزائريين الذين يستخدمون فرنسا بشكل منهجي ككبش فداء لإخفاء عيوبهم وافتقارهم للشرعية”. وفق تعبير ساركوزي في كتابه الجدبد.