تطوان-سعيد المهيني
استنكرت الكتابة الاقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتطوان، إفشال عقد مهرجان كان مزمعا تنظيمه بمناسبة إحياء ذكرى عيد الشباب، والذي يعد امتدادا لمهرجان اللمة الثقافية لمدينة واد لاو.
وعبر الحزب في بيان توصلت“24 ساعة ” بنسخة منه، عن عزيمته القوية كهيئة سياسية حزبية لمساندة، ودعم جماعة واد لاو، وجمعية الدعم النسوي للتنمية والتضامن الاجتماعي والثقافي بحوض وادي لاو، الجهة المنظمة للمهرجان ضدا على “كل المحاولات البئيسة ذات الرؤية الضيقة لقبر المهرجان الذي نتشبث ونصر على بقائه، لأنه شكل جزء من هويتها، وذاكرتها والذي تحاول بعض النفوس المريضة والعاجزة طمسها”.
وأوضحت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتطوان في بيانها، أنها تابعت عن كثب تطورات إحياء المهرجان الصيفي للثقافة والفنون بوادي لو، المنظم من قبل جمعية الدعم النسوي للتنمية والتضامن الاجتماعي والثقافي بحوض واد لاو، وبشراكة مع جماعة وادي لاو، وبدعم من قبل المجلس الإقليمي لتطوان، ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة ووزارة الثقافة والشباب والتواصل، والذي اعتبر كامتداد حي لمهرجان اللمة، وبعد التوقف الاضطراري بسبب جائحة كوفيد 19، وإجهاض إحيائه في موسم 2022، حيث برزت عزيمة لدى المنظمين للمهرجان لتنظيمه ووفرت له كل ظروف النجاح، لأن المهرجان شكل معلمة مضيئة في حياة سكان واد لاو، وساهم في إشعاعها، وطنيا ودوليا، مما جعل منها قبلة لآلاف الزوار من داخل المغرب وخارجه، مما ساهم في انعاشها اقتصاديا، ورافق ذلك تأهيلا نموذجيا للمدينة، بفضل مجهودات جماعة واد لاو برئاسة الراحل محمد الملاحي، اذ شكل المهرجان نقطة الضوء الوحيدة على مستوى ساحل إقليم تطوان، ولكن باشوية واد لاو، كان لها رأي معاكس للتوجهات العامة لبلادنا، وأحدثت عراقيل متعددة لإقبار المهرجان، وجعل الموسم الصيفي لوادي لو موسما قاحلا روتينيا ومملا، وفي ذلك إجهاض لتطور المدينة ونموها، وإقبار متعمد لمهرجانها الذي ذاع صيته في الآفاق.
فيما أحيت المجهودات التي بذلت من قبل رئيس الجماعة ومكتبه المسير، والنائب البرلماني عن دائرة تطوان ومسؤولي الحزب بالإقليم، قصد إحياء المهرجان، وجعله شعلة مضيئة ضمن كافة المهرجانات التي تشهدها ربوع المملكة، ثمن الحزب المجهودات الكبيرة التي قامت بها السلطات الإقليمية، وعلى رأسها عامل إقليم تطوان، في دعم الأنشطة الثقافية والفنية بالإقليم.
في الوقت الذي ثمن الحزب بقوة الشركاء المدعمين للمهرجان، وحرصهم على مد الجمعية والجماعة بالموارد المالية، مما يبرهن على حسهم الرفيع وايمانهم القوي بالفعل الفني والثقافي، استنكر بالمقابل ما اعتبره “محاولات بئيسة ويائسة للجمعية المنظمة للمهرجان سابقا، وعجزها التام عن تنظيم أي فعل فني، وثقافي عن نية مسبقة، ونفوس مريضة لإقبار ما أنجزه المرحوم محمد الملاحي”.
وفي السياق ذاته، شجب المصدر ذاته، ” التستر وراء الظروف الأمنية، في وقت تشهد مئات المهرجانات التي تمر في أجواء آمنة ومرحة، مشيرا إلى أن مهرجان وادي لو استقطب في المواعيد السابقة فنانين كبار، حيث عرف حضورا فاق كل التصورات ومرت في أجواء عادية.