الرباط-قمر خائف الله
فشل وزير التجهيز والماء نزار بركة، في إتمام إنجاز مشروع سد تلي بجماعة بني وليد نواحي تاونات والذي تأخر تشييده لأكثر من عشرين سنة، وأجريت حوله الدراسات التقنية المتعلقة به منذ تسعينيات القرن الماضي لكنه لم ينجز رغم مرور أكثر من سنة وزراء بالقطاع.
ويرجع ذلك إلى عدم حسم الوزراء المتتاليين على رأس قطاع التجهيز مع باقي الأطراف حول حجم الحقينة خصوصا وأن التخوفات كانت تحذر من غمر مياه السد لأراضي أربع جماعات، حيث أن هذا التاخر في إنجاز السد جعل المنطقة تعاني بشكل رهيب من ندرة المياه وشبح العطش
وعلاقة بالموضوع كان قد طالب خالد السطي، المستشار البرلماني عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بمجلس المستشارين، في وقت سابق بتسريع إنجاز سد تلّي بجماعة بني وليد.
وأوضح بأن هذا السد كان مبرمجا إنجازه على وادي تامدة في دوار عين عبدون، والغرض منه حماية سد الوحدة الكبير من التوحل، وذلك على مساحة تقدر بـ57.7 كلم مربع.
وأضاف في سؤال كتابي وجهه إلى نزار بركة وزير التجهيز والماء، بأنه في ضوء موجة الجفاف، ومعدل الهجرة المخيف بجماعة بني وليد، جراء شح التساقطات، ونضوب مياه الآبار، وتلف المساحة المزروعة بالأشجار المثمرة، ما زال سكان هذه الجماعة ينتظرون تنفيذ مشروع السد التلي، وتجنيب المنطقة شبح الهجرة الجماعية.
إلى جانب هذا وقع عدد من سكان دواوير تابعة لجماعة بني وليد ضواحي تاونات، عريضة طالبوا من خلالها بناء السد التلي على مجرى واد تامدة بدوار عين عبدون بالجماعة ذاتها، وذلك لوقف نزيف الهجرة وتسهيل ظروف العيش في العالم القروي.
وأعربت الساكنة المتضررة، عن استعدادها للتعاون قصد إنجاح مشروع تشييد هذا السد الذي أجريت دراساته التقنية أواسط التسعينات، مثمنة المجهودات المبذولة لمكافحة الجفاف ونذرة المياه.