العيون-متابعة
رجع النظام العسكري الجزائري من قمة “بريكس-افريقيا” التي نظمت بشكل أحادي الجانب من طرف جنوب افريقيا. بخفي حنين. وشكل الأمر نكسة مدوية للجزائر التي راهنت على تحقيق مكاسب ديبلوماسية. واستغلال رئاسة واستضافة حليفتها جنوب أفريقيا. لهذه القمة لتمرير مواقف تساير سياساتها ومواقفها العدائية لمصالح المغرب.
و لم تتعد مكاسب الجزائر المشاركة الباهتة لزعيم البوليساريو ابراهيم غالي في هذه القمة. بدعوة أحادية الجانب من جنوب إفريقيا، ولم تجني مكاشب من ذلك هي والجبهة الغنفصالية، سوى التقاط صور داخل قاعة الاجتماع.
و منيت الجزائر بفشل ذريع خلال هذه القمة، حيث قوبل طلب انضمامها لمجموعة البريكس. برفض قاطع من قبل هذا التكتل الاقتصادي الصاعد. كما فشلت في الحصول على مواقف تدعم بشكل صريح وواضح أطروحة البوليساريو، وذلك على الرغم من رئاسة حليفتها جنوب أفريقيا لأشغال القمة.
وكان النظام الجزائري يعول على أن يحظى طلب انضمامها للبريكس بموافقة من الدول الخمسة بالمجموعة. قبل ان يتلقى صفعة قوية بإعلان رئيس جنوب أفريقيا عن قبول عضوية ستة دول بينها ثلاث دول عربية وهي السعودية والإمارات ومصر إلى جانب الأرجنتين وإيران وإثيوبيا. فيما تم تجاهل طلب الجزائر.
رفض الطلب الجزائري، جاء بعد أن روجت ديبلوماسيتها وإعلامها كثيرا. إلى أنها مؤهلة أكثر من غيرها لحيازة العضوية داخل هذا التكتل، زاعمة أنها تحظى بدعم أهم أقطابه وهما روسيا والصين إلى جانب جنوب أفريقيا.
أما على مستوى الموقف من نزاع الصحراء المفتعل. فقد بدا أن مجموعة “البريكس” حريصة على النأي بنفسها بعيدا عن هذا النزاع الإقليمي. الذي تتداخل فيه مصالح العديد من الأطراف، وقوبلت محاولات إدراجه في المناقشات بالرفض من قبل قادة دول المجموعة.
ولم يشر إليه أي من أعضاء مجموعة البريكس. في تصريحاتهم الرسمية، حيث رفضت هذه الدول، التي لا تعترف أي منها بالبوليساريو. .فيما شددت دول التكتل في إعلانهم الختامي الذي توج أشغال القمة، على دعمهم لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل سياسي متوافق بشأنه لهذا النزاع الإقليمي المفتعل. وعلى دعم مهمة بعثة المينورسو المتمثلة بمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار المبرم سنة 1991 تحت إشراف الأمم المتحدة.