الرباط-قمر خائف الله
بعدما بصم على أداء قوي وإستثنائي منذ ظهوره الأول رفقة النادي الكتالوني، إشتدت الصراعات الإعلامية، بين الإعلام الإسباني والمغربي، للظفر بخدمات يامين لامان، الموهبة الكروية التي أثارت إعجاب الكثيرين في برشلونة بعد العروض الهائلة التي قدمها رفقة البلوغرانا في أولى مباريات الليغا.
هذه الضجة الإعلامية على الموهبة ذو الأصل المغربي جاءت بعدما، أصبح يامال أصغر لاعب يشارك أساسياً، في مباراة بالدوري الإسباني، إذ دفع به تشافي هيرنانديز مدرب البارصا منذ البداية في مباراة فريقه أمام قادش، ضمن الجولة الثانية للمسابقة، والتي فاز بها برشلونة 2-صفر.
ومنذ أيام قليلة، بدأت الصحف الإسبانية، “ضغطها” على لامين يامال، بمقالات إعلامية متتالية، في محاولة منها جذب إنتباهه إلى منتخب “لا روخا”، وهو الذي لم يتخذ بعد، قراره بخصوص المنتخب الذي سيمثله مستقبلا.
وأشارت صحيفة “ماركا” منتصف الأسبوع الماضي إلى أن بعض أعضاء الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم، عقدوا اجتماعا مع عائلة يامال، لإخباره بمشروع المنتخب الإسباني، قصد إقناعه بتمثيل “لا روخا”، بدلا من المنتخب المغربي.
وبعدها، أكدت صحيفة “آس”، أن البالغ من العمر 16 سنة، أعطى موافقته للاتحاد الإسباني، وسيكون حاضرا مع المنتخب الأول لإسبانيا، شهر شتنبر القادم، لخوض المباراتين ضد جورجيا وقبرص، في تصفيات كأس أمم أوروبا 2024.
وأضافت الصحيفة، أن استداء لويس دي لا فوينتي، لقائمة منتخب إسبانيا، ستكون خطوة لـ”قطع الطريق على المغرب”، مشيرة إلى أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تعمل بدورها على إقناع اللاعب بحمل قميص “أسود الأطلس”.
حرب الظفر بالجوهرة المغربية تجاوز وسائل الإعلام الإسبانية والمغربية، حيت تفجر الصراع بين اتحادي الكرة المغربي ونظيره الإسباني، وهو ما أجبر تحرك فوزي لقجع رئيس الإتحاد المغربي لكرة القدم، للتواصل مع اللاعب الشاب، عن طريق الناخب الوطني المغربي وليد الركراكي واللاعب الدولي عبد الصمد الزلزولي الذين تواجدا مع يامين لامان في أحد المطاعم الإسبانية نهاية الأسبوع الماضي، وحثه على تمثيل الأسود، مع ضمانات هائلة بشأن موقع أساسي في التشكيلة والتألق مثلما حدث مع الزلزولي الذي شارك في مونديال قطر، وقاد لاحقا منتخب المغرب لأقل من 23 عاما لأولمبياد باريس. وفق ما أفادت به وسائل إعلام مغربية.
ويملك لامال، المولود في إسبانيا، والذي سبق له أن مثل منتخب إسبانيا في الفئات السنية (تحت 15 و16 و17 و19 سنة)، 3 جنسيات مختلفة، كونه من أب مغربي وأم من غينيا الاستوائية.
تجدر الإشارة، إلى أن قانون “الفيفا” الجديد، سيمح لأي لاعب يحمل جنسيتين مختلفتين، بتغيير جنسيته الرياضية، في حال عدم خوضه أي مباراة لمدة 3 سنوات، مع المنتخب الذي اختار تمثيله في المرة الأولى.