الرباط-قمر خائف الله
علق الناخب الوطني المغربي وليد الركراكي، عن الإنتقالات الصيفية للمحترفين المغاربة في اتجاه الدوريات الخليجية، خاصة الدوري السعودي، في صفقات أثارت الجدل حول جدواها التقني، ارتباطا بمستقبل المنتخب الوطني، المقبل على نهائيات كأس أمم إفريقيا المقرر إجراؤها في ساحل العاج 2024، والمطالب بالتتويج بها.
وقال الركراكي خلال ندوة صحفية اليوم الخميس، بعد الإعلان عن لائحة المنتخب المغربي التي ستواجه ليبيريا وبوركينا فاسو، أن “إنتقال اللاعبين المغاربة للدوري السعودي لا يعني نهاية المشوار وإنما بداية لصنع مجد جديد وتتويج بألقاب أخرى تنضاف إلى سلسلة من الإنتصارات التي تم جنيها بأوروبا”.
إلى جانب هذا أكد مدرب المنتخب الوطني المغربي الأول “أن الدوري السعودي يعتبر حاليا أفضل من دوريات أوروبيا كالبلجيكي والهولندي بعد انضمام نجوم عالمية، كالبرتغالي كريستيانو رونالدو، والبرازيلي نيمار، إضافة إلى الفرنسي كريم بنزيما وآخرون”.
وفي الوقت الذي انتقدت فئة من المتتبعين انتقال بعض الأسماء للممارسة في دوريات الخليج، كما هو الحال بالنسبة إلى انتقال بونو إلى الدوري السعودي، وربط اختياراتهم بتفضيل “أوبشن” المال على حساب أسهمهم التقنية ومصلحة المنتخب، يرى هؤلاء أن فرصهم في الحفاظ على مستواهم التقني والبدني وتطويره، بالممارسة هناك، واردة جدا، بل منهم من اعترف بأن سبب انتقاله إلى الأندية السعودية راجع إلى اقتناعه بالمشاريع الرياضية للأندية هناك، كما سبق وصرح سفيان بوفال في عدة لقاءات صحفية.
وللإشارة ساهمت المشاركة الأخيرة للمنتخب الوطني في مونديال قطر، في رفع أسهم العديد من اللاعبين المغاربة، وأشعلت لهيب المنافسة على ضم بعضهم بين فرق مختلفة في العالم، سواء على الصعيد العربي الخليجي أو على الصعيد الأوروبي أو الافريقي أو الأسيوي، منهم من حسم انتقاله بأثمنة باهظة، ومنهم من لا زالت مسألة انتقالهم رهينة بالمفاوضات والتشاورات.