الدار البيضاء-آسية الداودي
وجّه أحمد العبادي، النائب البرلماني عن فريق التقدم والاشتراكية، سؤالا كتابيا إلى محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري، حول التدابير المتعين اتخاذها من أجل إحصاء موضوعي للخسائر وتقييم الأضرار الناجمة عن حرائق مغراوة بإقليم تازة، وحول سبل إقرار تعويضات للساكنة المتضررة.
وجاء في السؤال الكتابي، الموقع من طرف النائب البرلماني أحمد العبادي، أنه من المؤسف أن أنقل إليكم بصفتكم المسؤول الحكومي عن التنمية القروية، ما تتسم به أوضاع ساكنة منطقة مغراوة في إقليم تازة من تردي كبير، لا سيما من خلال افتقاد أغلب الدواوير للماء والكهرباء والمسالك والطرق ولأغلب الخدمات العمومية الأساسية، وهو ما يستدعي زيارة منكم إلى المنطقة الجبلية، شبه المنكوبة، في أفق بلورة برنامج مندمج لإنقادها والنهوض بها.
وأضاف المصدر ذاته أن ما زاد الوضع تفاقما، هو أنه شهدت مؤخراً غابة مغراوة، في إقليم تازة حرائق على نطاق واسع، ثم النجاح في إخمادها واحتوائها بفضل الجهود الجبارة لمختلف السلطات العمومية المعنية. وعلى الرغم من ذلك فقد تم تسجيل خسائر مادية فادحة لدى فلاحي المنطقة المستضعفين الذين يعتمدون على الفلاحة المعيشية والأسرية وقت الخسائر معظم انشطة ومنتوجات الاقتصاد المحلي، وتسببت في هلاك أعداد كبيرة من الأشجار المثمرة، كأشجار الزيتون واللوز، بالإضافة إلى صناديق تربية النحل، وعشرات رؤوس الماشية. كما شملت الاضرار مساحات شاسعة من الغطاء الغابوي والإرث النباتي، الذي يشمل شجر العرعار والبلوط والتابدة والأرز، والذي يشكل فضاء لرعي المواشي، علاوة على فقدان ثروات حيوانية تشكل غالباً مورد الرزق الوحيد للساكنة المعنية.
وطالب العبادي، في سؤاله الموجه إلى وزير الفلاحة، بالكشف عن التدابير المتعين اتخادها من أجل إحصاء موضوعي للخسائر وتقييم الأضرار الناجمة عن حرائق مغراوة بإقليم تازة، وحول سبل إقرار تعويضات للساكنة المتضررة.