وجدة – إدريس العولة
ميناء وجدة أنجاد
بقدرة قادر أصبح لمدينة وجدة بحرا وميناء بالعالم الإفتراضي، بعدما قام مجموعة من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي بالمدينة الألفية بإطلاق إسم ” ميناء وجدة أنجاد” على المطار الدولي وجدة أنجاد الحائز على شهادة إيزو 9001 للخدمات، بعد الفضيحة المجلجلة التي كشفت عنها الزخات المطرية التي شهدتها المنطقة الشرقية خلال نهاية الأسبوع، وحولت هذه المنشأة التي كلفت عملية تشييدها مبالغ مالية ضخمة لا يمكنها أن تخطر على بال حوالي 99 مليار في ظرف وجيز وقياسي إلى بركة مائية.
صمت المكتب الوطني للمطارات
في الوقت الذي كان المكتب الوطني للمطارات، يطلع علينا كل مرة ببلاغ يتبجح فيه بالأرقام الكبيرة للمسافرين الوافدين على مختلف مطارات المملكة من سياح أجانب، و أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وكذا الخدمات المتميزة التي يقدمها المكتب الوطني للمطارات على جميع المستويات وشتى الأصعدة، لكنه بلع لسانه وفضل الصمت المريب بخصوص الفضيحة المدوية التي هزت أحد كبريات مطارات المملكة، حيث لم يخرج بأي توضيح لحدود اللحظة، لتنوير الرأي العام الوطني، وخاصة أن الأمر يتعلق بمنشأة عمومية، و تراهن عليها الدولة المغربية بشكل كبير، لإنعاش الحركة السياحية بالمنطقة الشرقية، بالنظر لما تزخر به من مؤهلات طبيعية متميزة.
دقائق من الأمطار
لا حديث لساكنة مدينة وجدة، خلال هذه الأيام إلا عن الكارتة التي مرغت سمعة المكتب الوطني للمطارات باعتباره مؤسسة عمومية كبيرة ومهمة داخل المنظومة الإقتصادية ببلادنا في الوحل، ولسوء حظ المكتب الوطني، أن عملية اجتياح المياه لهذه المنشأة تزامنت مع وجود عدد كبير من من المسافرين كانوا ينتظرون دورهم في الطيران، ما حدا ببعضهم إلى تصوير مجموعة من الأشرطة ونشرها على منصات التواصل الإجتماعي، لينطلق مسلسل السخرية والتهكم من قبل رواد العالم الأزرق، ولم يقتصر حديث النشطاء على السخرية والتهكم، بل وصل الأمر إلى المطالبة بفتح تحقيق ومحاسبة كل المسؤولين على هذا الخلل الذي حول بناية عمومية تطلب بناؤها حوالي 99 مليار إلى بركة مائية في مشهد مسيء لسمعة البلاد التي تسعى جاهدة للرفع من مستوى الخدمات المرتبطة بالقطاع السياحي.
مطالب بفتح تحقيق
طالب مجموعة من نشطاء الفايسبوك، من السلطات المختصة بفتح تحقيق معمق لتحديد المسؤولية، في الكارتة التي هزت الرأي العام الوطني، وخاصة أن الأمر يتعلق بمنشأة عمومية مهمة، من المفروض أن تحظى بعناية خاصة من قبل المسؤولين عليها، لتفادي أي طارىء من شأنه أن يسيء لسمعة البلاد.