24 ساعة ـ متابعة
رغم الضجة الإعلامية التي تحدثها فرنسا فإنها، أخيرًا رضخت للسلطات النيجرية في الغرف المغلقة. بحيث بدأ الجيش الفرنسي في مناقشة مع الجيش النيجري، سحب جزء من قواته من البلاد.
حرّي بالذكر أنّه حتى الآن، كانت السلطات الفرنسية ترفض -علنًا- طلبات انسحاب القوات الفرنسية الموجودة في الأراضي النيجرية. من خلال الطعن في شرعية المجلس الانتقالي الحاكم في البلاد. تماما كما ترفض قرار طرد السفير سيلفان إيتي إلى باريس. زاعمًا أنها متمسكة بعودة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة.
وبحسب المعلومات التي وردت، لم يتم تحديد عدد الجنود المعنيين بسحبهم. ولا شروط هذه المغادرة رسميًا من قبل السلطات الجديدة، ولكن قرار المغادرة رضخت لها فرنسا، تحت وطأة السلطات الحاكمة عطفًا على رفض الشعب النيجري لهذا الجيش المحتل.
جدير بالذكر أن حوالي 1500 جندي فرنسي ينتشرون في النيجر، في ثلاث قواعد عسكرية رئيسية: قاعدة عسكرية في العاصمة نيامي. و قاعدة منطقة “ولام” شمال العاصمة. و قاعدة منطقة ” أيورو” في إقليم تيلابيري بالقرب من الحدود جمهورية مالي.
وحسب المصادر الفرنسية، من الممكن إعادة انتشار بعض هذه الوحدات من الجيش الفرنسي في بعض الدول في المنطقة. وخاصة في دولة تشاد المجاورة، والبعض سيتم إعادتها مباشرة إلى باريس. في تنامي رفض الوجود العسكري الفرنسي.
وهكذا تبقى تشاد الحليف الوحيد – بجانب موريتانيا – التي ستتواجد فيها قوّات فرنسية في منطقة الساحل. من بين دول مجموعة الساحل الخُماسية(G5 Sahel) بعد تم طردها في كلٍ من مالي ، بوركينا فاسو، وحاليا من النيجر .