في سابقة من نوعها تفجأت مجموعة من الممرضات وتقنيي الصحة حديثي التعيين بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، وهم يطالبون باداء القسم، حسب ما روج له في صفوفهم على انه “قسم المهنة”، قبل أن تسلم لهم مقررات تعيينهم.
الشيء الذي يطرح علامات استفهام كبيرة حول الاطار المرجعي الذي استند عليه القيمون على القطاع لمطالبة الممرضين وتقنيي الصحة لاداء القسم، في ظل غياب قوانين تشريعية وقانونية تفرض القيام بهذا الاجراء وتأطر القسم المشار اليه.
وفي تصريحه لصحطفة “24ساعة” الرقمية، تسائل رئيس الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية “حبيب كروم” حول من له الحق بمطالبة الممرضين بأداء القسم ومن هم الاشخاص أو الشخص أو الجهة التي أباحت لنفسها تتبع و مطالبة فئة الممرضين وتقنيي الصحة بأداء القسم، علما أن الوزارة الوصية لم يسبق لها ان قامت بمثل هكذا اجراء، وأن القطاع يضم مجموعة من الفئات لم يتم التعامل معها بنفس المنوال، والتي تعمل بطريقة مشتركة مع المرضين وتقنيي الصحة من اجل تقديم الخدمات الصحية والاستشفائية لفائدة المرضى والمواطنين.
وأضاف رئيس الجمعيةقائلا: أليس هذا من باب الفوضى واالاستهتار وتحريف في حق مهنة التمريض والممرضين وتقنيي الصحة بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا الذي استعملت فيه مختلف التجاوزات و انواع التمييز في صفوف الممرضين ناهيك عن الاقصاء الممنهج والمكشوف الذي مازالت تتعرض له هذه الفئة، بدءا من الثمثيلية داخل المجلس الاداري ومجلس التسيير والتجاوزات التي تطال جميع مراحل وفصول التوظيف والحركة الانتقالية وعملية اسناد المسؤوليات.
وأشار كروم الى بعض المسؤولين الأبديين الذين يجثمون على نفس المركز المذكور، رافضين فسح المجال لدماء شابة جديدة قادرة على العطاء، وكذا للأطر المقصية من تقلد مناصب هامة،مضيفا أن هؤلاء المسؤولين لم تتم مطالبتهم في يوم من الأيام بتأدية القسم، على غرار ما وقع مع فئة الممرضين.
كما طالب كروم بأن يكون القسم ساريا على الجميع عوض أن يطال فئة على أخرى، و أن يكون قسما من اجل النزاهة والحياد والاستقامة بعيدا عن الوصاية والزبونية والمحسوبية والغش، مذكرا ان الاستهانة وتبخيص مهنة التمريض تبقى خطوط حمراء لا يسمح لاي كان المساس والاسهانة بها.