24 ساعة ـ آسية الداودي
لقي العديد من الأساتذة مصرعهم، أمس الجمعة، متأثرين بالإصابات التي لحقت بهم جراء الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز ليلة أول أمس.
وتناقلت العديد من المجموعات الخاصة بمستجدات التعليم بالمغرب، خبر وفاة عدد من الاساتذة بجماعة مزوضة بإقليم شيشاوة، من بينهم الأستاذ كريم الشاوي الذي لقي مصرعه رفقة ابنه وزوجته ووالدته.
في ذات السياق صرح عبد الوهاب السحيمي الذي يشغل عضوية المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة حاملي الشهادات، في تصريح خص به جريدة “24 ساعة“ أنه “لا يتوفر على معلومات أكيدة بخصوص هذا الموضوع”.
وأكد السحيمي ” أن هناك لائحة مؤقتة تضم أسماء عدد من الاساتذة الذين استشهدوا في الزلزال ، ليس متأكدا من صحتها، (تتوفر جريدة 24 ساعة نسخة منها) بلغ عددهم 13 قضوا حتفهم جراء الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز”.
من جهة أخرى كشفت استاذة تشتغل بمنطقة تدعى تاجكالت التابعة لجماعة تافنكولت، صبيحة أمس السبت، في تدوينة على حسابها الشخصي تكشف من خلالها عن وفاة جميع التلاميذ الذين تدرسهم.
وكانت ذات الأستاذة قد أكدت في تدوينة أولى عن نجاتها من الموت بأعجوبة من الزلزال حيث قالت :”كانت ليلة مليئة بالرعب، بالألم، بالفزع والإيمان بقضاء الله و قدره لا أعرف كيف خرجت من تحت الأنقاض حية أرزق “
وأضافت الاستاذة :”لا أعرف كيف لا زلت أملك الشجاعة لكتابة هذه الأسطر فاجعة حلت بالدوار، استوت فيها جميع المنازل بالأرض في مشهد يدمي القلب، ذهب ضحية هذا الزلزال بعض من تلاميذي، وهذا أكثر شيء لا أستطيع حتى تصديقه. رحمة الله عليهم و إنا لله وإنا إليه راجعون”.
في ذات السياق أعلنت مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين أنها تؤازر أفراد أسرة التعليم المتضررين جراء الهزة الأرضية التي ضربت المغرب بعدما وضعت رهن إشارتهم الوحدتين الإداريتين الجهويتين لأكادير ومراكش إلى جانب خدمة الإسعاف والنقل الطبي (ATS).
ويأتي هذا القرار، الذي اتخذته المؤسسة الاجتماعية، ونشرته على موقعها الرسمي وصفحتها الرسمية “فايسبوك”، أمس السبت 9 شتنبر الجاري، حيث وضعت أرقاما هاتفية رهن إشارة المنخرطين وأسرهم لتقديم الدعم والمؤازرة والمساعدة.
وتمثل هذه الحادثة فقدانا لا يعوض في مجتمع التعليم والمجتمع المحلي فالأساتذة هم ركائز التعليم ومنارات للمعرفة وفقدانهم يترك أثرا عميقا.