الدار البيضاء-سكينة المهتدي
أكد موسى المالكي، الخبير في الجغرافيا السياسية والباحث في القضايا الجيوستراتيجية. في تعليق على مدى حسن تقييم المملكة للاحتياجات في الميدان؛ بحصرها تلقي الدعم من أربع دول فقط، أن المغرب قد أثبت مجددا ملكا وشعبا ومؤسسات. لحمته وتضامنه وتماسكه وقدرته على رفع التحديات الجسيمة بما في ذلك الزلزال القوي الذي ضرب أقاليم وجهات مختلفة.
وتقدم المالكي بعبارات التعازي الحارة للشعب المغربي الأبي عامة ولأهالي الضحايا والمصابين خاصة. كما توجه بالتعازي إلى عاهل البلاد الملك محمد السادس في هذا المصاب الأليم.
وقال الخبير في الجغرافيا السياسية، في تصريح ل”24ساعة”. لقد عبَّر المغرب على المستوى الرسمي والشعبي عن اعتزازه الكبير بالتضامن الدولي الواسع الذي حظي به من قبل القوى الدولية الكبرى والإقليمية (روسيا والولايات المتحدة الأمريكية. وبريطانيا والإتحاد الأوروبي والهند والإتحاد الإفريقي والبلدان العربية وغيرها)”.
وتابع المتحدث: “وهو تضامن يعكس المكانة المتميزة للمملكة المغربية وإشعاعها. وعلاقاتها والصورة الطيبة لشعبها العريق؛ الذي سبق وقدم تضامنه اللامشروط مع شعوب العالم في العديد من الأزمات التي حلت بها”.
وبالحديث عن الطريقة التي ارتأى المغرب انتهاجها في التعامل مع هاته المعاونات، كشف المالكي. أنه لم يكن من الممكن قبول جميع عروض المساعدات، شارحًا: “فالمغرب من خلال تراكم تجاربه وخبراته في تدبير أحداث مماثلة (زلزال الحسيمة)، وبعثاته الإنسانية الدولية للتضامن مع بلدان أخرى متضررة، تمكن من وضع منهجية وخطط مسبقة تتناسب مع طبيعة الاحتياجات وتنسيق التدخلات، كما أن مختلف أجهزة الدولة وفي مقدمتها وزارة الداخلية والقوات الملكية المسلحة والوقاية وقوى المجتمع المدني والسكان، يديرون عمليات البحث والإنقاذ والإغاثة بتكامل لافت منذ الساعات الأولى التي تلت الهزة الأرضية”.
ولهذا، يردف الخبير، “تثميناً لهذه المساعدات و كي تكون مفيدة وفعالة. خاصة على مستوى عمليات وجهود الإنقاذ والبحث والتنسيق بينها وتوزيعها الجغرافي على النقط المتضررة، ينبغي أن تخضع لتدقيق وترتيبات وتحديد أولويات”.
وتعليقا على بعض وسائل الإعلام الفرنسية، التي حاولت وفق تعبيره، تحميل منهجية قبول وترخيص وصول المساعدات الدولية تباعا. لبعض الدول دون غيرها، أبعادا وحمولة سياسية بعيدة عن حقيقة الأم.، أوضح المالكي: “فهي للأسف الشديد تسهم عن قصد أو دونه في تضليل الرأي العام الدولي والفرنسي واستغلال حدث إنساني مؤلم خارج السياق”.
ولفت الخبير في الجغرافيا السياسية، والباحث في الجيوستراتيجية، إلى أن المغرب يبقى منفتحا ومتفاعلh. بشكل إيجابي مع هذه العروض، وقد يقبل مستقبلا مساعدات إضافية من دول أخرى إن ظهرت حاجة لذلك وفق تقدم مراحل التعامل مع الخسائر التي تسبب فيها الزلزال.