الرباط : عماد المجدوبي
في الوقت الذي تكتلت فيه كل ساكنة مدينة وجدة وجمعيات المجتمع المدني وباقي المكونات الأخرى ، من أجل جمع التبرعات وإرسالها إلى المناطق المتضررة من الزلزال المدمر الذي ضرب عدة مناطق بجنوب المغرب ليلة الجمعة الأخير.
اختفت الجمعيات الموالية لرئيس جهة الشرق ” عبدالنبي بعيوي” عن المشهد ولم يظهر لها أي أثر، وفي مقدمتها جمعية بسمة للأعمال الخيرية، التي تخصصت في توزيع القفف خلال شهر رمضان، وخاصة عند اقتراب المواعيد الانتخابية.
الجمعية المذكورة يتحكم فيها المستشار الخاص لرئيس جهة الشرق، الذي راكم أموالا طائلة لا تعد ولا تحصى نتيجة تحكمه في الخريطة السياسية لحزب الأصالة والمعاصرة، إذ لا صوت يعلو على صوته داخل حزب الجرار بوجدة، فهو من يختار مرشحي الحزب، وهو من يوجه مستشاريه داخل الهيئات المنتخبة.
وإلى ذلك، فقد خلف غياب منتخبي مدينة وجدة، عن مشهد التضامن مع ضحايا زلزال الحوز، استياء عميقا في صفوف ساكنة وجدة التي لازالت غير راضية عن حكم البراءة الذي حصل عليه رئيس الجهة ومن معه، بعد 12 سنة من المتابعة القضائية.