رويترز
تداولت صحف إعلامية روسية أمس الجمعة، صوراً لزيارة الجنرال سيرجي سوروفيكين الروسي إلى الجزائر ضمن وفد من وزارة الدفاع الروسية، وسط أنباء عن عودته إلى مزاولة مهامه الرسمية بعد دخوله دائرة الشكوك فيما يتعلق بتمرد مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة في يونيو الماضي.
وجاء في الصورة التي نشرتها صحيفة “كوميرسانت” الروسية، الجنرال الروسي سوروفيكين بزي بني فاتح بدون أي شارات عسكرية، وبجانبه “ضباط روس” بالبزة العسكرية مع إمام الجامع الشيخ أبو عبد الله زبار الجزائري.
ومن خلال هذا الظهور في الجزائر، يعاود الجنرال سيرغي سوروفيكين، أحد أبرز قادة الهجوم الروسي على أوكرانيا، والذي أكدت وسائل إعلام روسية إعفاءه من مهامه، بسبب ارتباطاته بمجموعة “فاغنر”، الظهور بعد أشهر من الغياب، لا سيما بعد أن كثُرت التكهنات حول مصيره منذ اختفائه بعد التمرّد المسلّح للمجموعة على القيادة العسكرية في موسكو، في يونيو الماضي، بقيادة يفغيني بريغوجين الذي أعلن مقتله في تحطّم طائرة قبل أسابيع.
وبحسب وسائل إعلام روسية، فإن الجنرال سوروفيكين أُعفي من منصبه قائداً للقوات الجوية والفضائية في غشت، بعد شهرين من تمرد “فاغنر” التي جمعته بها صلات وثيقة، لكنه لم يدعمها علناً.
ويعد سوروفيكين من القادة العسكريين الأساسيين في التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا. كما تولى مهاماً في العديد من الحروب التي خاضتها موسكو، بدءاً بالاجتياح السوفييتي لأفغانستان والحرب الثانية في الشيشان، مروراً بالتدخل العسكري في سورية عام 2015.
وذهبت “كومبرسانت” الروسية، نقلاً عن مصدر لم تسمه، إلى أنه من الواضح أن “الثقة في سوروفيكين لا تزال على أعلى مستوى، ومن المحتمل أن تكون رحلة الجنرال مرتبطة بتعيينه المحتمل في منصب سيكون مرتبطاً بالعمل في الاتجاه الشرقي”، وفق ما ذكرت.
وخلال تمرد “فاغنر”، الذي استمر 24 ساعة وهزّ السلطة الروسية، دعا سوروفيكين المتمردين إلى “التوقف” والعودة إلى ثكناتهم “قبل فوات الأوان”. لكن الجنرال كان مع ذلك يعتبر مقرباً من قائد “فاغنر”، الذي قتل في حادث تحطم طائرة في غشت الماضي.
ووفق الصحيفة الروسية، فقد “توقف الجنرال الروسي، منذ 24 يونيو، عن الظهور في الأماكن العامة، كما وأقيل سوروفيكين من منصبه قائداً للقوات الجوية، وفقاً لتقارير في وسائل إعلام رسمية روسية يوم 23 غشت 2023.