تطوان-سعيد المهيني
أشارت جريدة La vanguardia إنه بعد أسبوع من الزلزال المأساوي الذي ضرب جنوب غرب المغرب، والذي خلف حوالي 3000 قتيل وأكثر من 5500 جريح، تجتاح المغرب موجة من التضامن والوطنية بقيادة الملك محمد السادس.
وأبرزت الصحيفة، إنه منذ أن أعلنت السلطات عن إنشاء “الصندوق الخاص لتدبير آثار الزلزال الذي ضرب المملكة المغربية”، لم تتوقف تبرعات الشركات العامة والخاصة والمنظمات غير الحكوميةترأس الملك محمد السادس، اليوم 14 شتنبر 2023 بالقصر الملكي بالرباط، اجتماع عمل خصص لتفعيل البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين من زلزال الحوز ع والمواطنين، في عمل سخاء وغير مسبوق كما أوردت مصادر مغربية، اليوم الأحد.
ويذكّر هذا الدافع التضامني، القائم على العمل التطوعي والتعاون، بروح الوحدة التي سادت خلال الأزمة الصحية الناجمة عن كوفيد-19.
وأضافت، أن الملك محمد السادس كرّس نفسه لخدمة شعبه ويقود هذه الموجة من التضامن. وحتى الآن، ساهم الملك بالفعل بما يقرب من 100 مليون يورو، من أصوله الشخصية، في إعادة الإعمار.
وتلبّي صيغة المساعدات التي أمر بها الملك محمد السادس، الاحتياجات الضرورية للمتضررين. وخصصت الحكومة بتعلميات من الملك محمد السادس مبلغ 3000 أورو على الفور لكل عائلة متضررة، و8000 أورو لإصلاح المنازل المتضررة و14000 للمنازل المدمرة.
وخلصت نفس الجريدة، أن موجة التضامن الوطني التي تجتاح المغرب تذهب إلى أبعد من ذلك. ووفقاً لإحصاء أجراه الصندوق الخاص للزلازل والذي يحسب المساهمات المعلنة، فقد تجاوزت بالفعل 500 مليون يورو.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الرقم لا يشمل التبرعات الفردية أو العينية، التي تقدر بعدة ملايين من الأورو، المخصصة مباشرة للمتضررين من الزلزال.
بالإضافة إلى ذلك، قرر عشرات الآلاف من الموظفين والمسؤولين العموميين، وكذلك الممثلين المنتخبين، التبرع بشهر واحد على الأقل من رواتبهم، والانضمام إلى هذا العرض الوطني والتضامن.