24 ساعة ـ العيون
أماطت الزيارة التي تقوم بها حاليا رئيسة الجمعية الوطنية لجمهورية تنزانيا توليا أكسون، للمغرب على رأس وفد برلماني هام. عن تحركات ومساعي تقوم بها الرباط من أجل إبعاد تنزانيا عن الدول القليلة التي لازالت تدعم أطروحة جبهة “البوليساريو” الانفصالية ودفعها لاتخاذ موقف حيادي لا يميل إلى أي طرف كخطوة أولى.
من هذا المنطلق فإن قضية الصحراء حاضرة بقوة في اللقاءات التي عقدتها المسؤولة التنزانية مع عدد من المسؤولين المغاربة. وفي مقدمتهم وزير الخارجية ناصر بوريطة فضلا عن رئيسي مجلس المستشارين ومجلس النواب.
في ذات الصدد التقت رئيسة الجمعية الوطنية لجمهورية تنزانيا توليا أكسون. برئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية ال”كوركاس” خليهن ولد الرشيد، حيث استعرض الجانبان مختلف أوجه التعاون الممكنة بين دار السلام والرباط.. كما لا يستبعد أن يكون ولد الرشيد قد تناول مع المسؤولة التنزانية ملف القضية الوطنية المتمثل في قضية الصحراء المغربية.
رئيس الكوركاس، لن يألو جهدا في دعوة رئيسة الجمعية الوطنية التنزانية، لتبني بلاده الحياد الإيجابي بخصوص النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، بعيدا عن دبلوماسية شراء الذمم والمواقف التي تعتمدها الجزائر لحشد الدعم للأطروحة الانفصالية ولدميتها جبهة البوليساريو، التي باتت تعيش عزلة قاتلة جراء نجاعة الدبلوماسية المغربية التي يقودها الملك محمد السادس.
رئيسة الجمعية الوطنية لجمهورية تنزانيا توليا أكسون للمغرب في هذا التوقيت تكشف بجلاء أن الرباط تواصل دك أخر حصون وقلاع الطرح الانفصالي في القرارة الإفريقية. بحيث أن أسلوب الإقناع العقلاني الذي تنهجه الرباط، وحرصها على بناء علاقات دبلوماسية متوازنة وتعديد الشراكات الاقتصادية، وتقوية تعاون جنوب – جنوب. أعطى أكله و جعل العديد من العواصم في القارة السمراء تتخلى عن دعم وهم الإنفصال المبني على الشعارات والزيف والتضليل وتنفتح على المسؤولية والجدية والعمل المشترك الذي تتناه المملكة المغربية لما فيه صالح شعوب ودول القارة.