24ساعة-متابعة
قامت السلطات الفرنسية، اليوم الثلاثاء بتفتيش منزل الصحفية الفرنسية أريان لافريلو، متهمة بتحويل مصري محتمل لعملية استخباراتية فرنسية في البلاد سنة 2021، ووضعها رهن الإعتقال.
هذا ما أكدته صحيفة “لوبوان” الفرنسية مشيرة إلى أن “البحث جاري في منزل الصحفية أريان لافريلو، حيث قام ضباط الشرطة من المديرية العامة للأمن الداخلي (DGSI) بوضع الصحفي في حجز الشرطة”.
وأكد مصدر مقرب من القضية لوكالة فرانس برس أن قاضية التحقيق تتولى حاليا هذه العمليات “نظرا لوضعها كصحفية”، ويأتي ذلك في إطار تحقيق قضائي جار منذ يوليو 2022، فتحه مكتب المدعي العام في باريس بشأن المساس بأسرار الدفاع الوطني والكشف عن هوية الجنود والموكل إلى المديرية العامة للأمن العام، حسبما أكدت الصحيفة.
ونقلت صحيفة “لوبوان” الفرنسية قول فيرجيني ماركيه، محامية أريان لافريلو “أشعر بالفزع والقلق إزاء تصاعد الهجمات على حرية المعلومات، والتدابير القسرية المتخذة ضد الصحفية أريان لافريلو “.
وأضافت”إن هذا البحث يهدد بشكل خطير بتقويض سرية مصادر الصحفيين، والتي يمكنني أن أخشى بشكل مشروع أنها قد تم انتهاكها بالكامل منذ هذا الصباح”.
وكانت مؤسسة “ديسكلوز” الإعلامية قد زعمت في مقال نشرته في نونبر 2021 أن مهمة المخابرات الفرنسية “سيرلي”، التي بدأت في فبراير 2016 لصالح مصر باسم الحرب ضد الإرهاب، قد اختطفتها الدولة المصرية واستخدمت المعلومات التي تم جمعها لـ تنفيذ غارات جوية على مركبات يشتبه في أنها للمهربين على الحدود المصرية الليبية.
ووفقا للوثائق التي حصلت عليها شركة ديسكلوز، فإن “القوات الفرنسية متورطة في ما لا يقل عن 19 تفجيرا ضد المدنيين بين عامي 2016 و2018″ في هذه المنطقة”. تضيف صحيفة “لوبوان” الفرنسية.
ورغم مخاوف وتحذيرات بعض المسؤولين بشأن تجاوزات العملية، فإن السلطات الفرنسية لم تكن لتشكك في المهمة، بحسب موقع ديسكلوز نقلا عن وثائق سرية. وإثر هذا النشر، تقدمت وزارة القوات المسلحة الفرنسية بشكوى بتهمة “انتهاك أسرار الدفاع الوطني”. وتم فتح تحقيق أولي في نوفمبر 2021 قبل تعيين قاضي تحقيق في صيف 2022.