الرباط-عماد مجدوبي
أكدت مصادر عليمة وجود خلافات قوية داخل الأغلبية الحكومية بين حزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة. على خلفية مجموعة من الملفات التي كان فيها نوع من الاصطدام بين الوزراء الحزبين. الأمر الذي بات يشكل مصدر قلق لرئيس الحكومة عزيز أخنوش لاسيما الشكايات المتكررة لعبد اللطيف وهبي.
وتتحدث مصادر “24 ساعة” عن غضب وهبي من تولي جريدة “العلم” التي توصف بلسان حال الاستقلال. بتصريف المواقف نيابة الحزب، وهو ما بات يعتبره عدد من الباميين استهدافا لحزبهم ولأمينه العام، في وقت ينفي أكثر من مصدر وجود أي توجيه لقيادة الاستقلال لجريدة العلم لمهاجمة البام أو غيره.
لكن مصادر استقلالية لم تخف وجود مساع لزرع الشك داخل الحزب، من قبيل الحديث عن وجود تعديل حكومي. وشيك قد يدفع به خارج التشكيلة الحكومية، وهو الأمر الذي اضطر نزار بركة للخروج عن صمته في أكثر مناسبة والتأكيد لقيادات الحزب أن الاستقلال مستمر في الأغلبية.
وكان عبد اللطيف وهبي أدلى مؤخرا بتصريحات أكد من خلالها أن حزبه “لن يقدم مزيدا من التنازلات لحلفائه داخل الأغلبية الحكومية”.
وأضاف وهبي أن “البام” قدم طيلة سنتين، تنازلات من أجل الاستقرار الحكومي. لكنه أضاف مستدركا: “من اليوم لن نقبل أن يكون الاستقرار الحكومي على حساب حزب الأصالة والمعاصرة”.
ولم يشرح وهبي طبيعة التنازلات التي قدمها هو أو حزبه. لكن كلاهما عانى من مشكلات كبيرة على صعيد الإدارة والتنسيق الحكوميين.
كما واجه وهبي خلال الزلزال الأخير متاعب نتيجة التصريحات المنسوبة إليه حول قبول المساعدات الجزائرية.