24ساعة- حكيم العسولي
أبرز زلزال الحوز المدمر، الذي هز الإقليم وامتد إلى عدد من مناطق المملكة، ليلة الثامن من شتنبر 2023، الكفاءة العالية والنجاعة الملحوظة في التدخل واليقظة المبهرة التي أبانت عنها مختلف كتائب وفرق القوات المسلحة الملكية خلال عمليات الإنقاذ.
وأرجع محللون وطنيون وعربيون ودوليون هذا التميز العسكري لذى أفراد الجيش المغربي إلى طبيعة التكوين الأساس الذي يزخر به الجيش الملكي الشجاع داخل المؤسسة العسكريه في المملكة.
وكذا إلى برنامج التكوين المستمر المتميز الذي يستفيد منه العسكري المغربي بمختلف رتبه وتخصصاته، ولعل أبرز هاته التكوينات تلك التي تنظم بشكل مشترك وتنسيق ثنائي مع قوات الجيش بالولايات المتحدة الأمريكية في إطار مناورات الأسد الإفريقي.
وأعطت التمارين الميدانية التي يقوم بها رجال الهندسة العسكرية، خاصة وحدة الاغاثة و الانقاذ USS. خلال مناورات الأسد الإفريقي أو في اطار برنامج التعاون السنوي بين القوات المسلحة الملكية و قوات الحرس الوطني لولاية يوتا الأمريكية، (أعطت) ثمارها خلال نزول منقذي القوات المسلحة الملكية بمختلف تخصصاتهم إلى ساحة الزلزال المرعب بإقليم الحوز وباقي المناطق المتضررة، حيث أبان الجيش المغربي عن حس تكويني عال وكفاءة مبهرة في الإنقاذ والمواكبة.
وحسب مراقبين متخصصين، فقد تجلى حسن تنزيل التكوين الأساس بالمؤسسة العسكرية للمملكة ومعاهد التكوين المستمر وكذا مضمون المناورات الأخيرة المنظمة بشراكة مع الجيش الأمريكي التي تمحور موضوعها حول أساليب التعامل مع خطوات الإنقاذ خلال الزلزال، (تجلى)من خلال طرق الاستجابة الفورية للقوات المسلحة الملكية بتعدد تخصصاتها و الانتشار السريع للمنقذين الأبطال من أجل نجدة ساكنة الحوز وباقي المناطق المنكوبة، بالإضافة إلى الفعالية الميدانية التي لاقت استحسان الرأي العام الوطني والدولي وأسر المنكوبين ومراقبين دوليين على رأسهم البيت الأبيض.
وبعد تدخلات الجيش المغربي الموفقة جدا لمساعدة وإنقاذ منكوبي زلزال 8 ستنبر، فقد تحدثت القنوات الإخبارية الأمريكية مستضيفة عدد من المسؤولين العسكريين الأمريكيرن، عن التعاون الميداني بين القوات المسلحة الملكية و الحرس الوطني لولاية يوتا، خاصة و أن آخر تمرين ميداني بين الجانبين، كان يهم طرق التعامل مع زلزال مدمر .