24ساعة-متابعة
يواصل المغرب زيادة صادراته من الخضروات خاصة صادرات الطماطم، ليتربع على عرش أحد أكبر الموردين الرئيسيين للطماطم الطازجة في العالم، محققا بذلك أرقاماً قياسية جديدة، حيث ارتفعت شحنات هذا المنتج إلى الأسواق الخارجية مقارنة بالعام السابق.
ووفق ما أفاد به موقع “إيست فروت” المتخصص، تم تصدير 716.700 طن من الطماطم المغربية إلى الأسواق الخارجية، محققا أرباحا قدرت ب 990 مليون دولار من عائدات التصدير، مشيراً إلى أنه على مدى خمس سنوات، ارتفع حجم صادرات الطماطم من المغرب بنسبة تزيد عن 25%، وعلى مدار عقد من الزمن، أظهرت المملكة أسرع معدلات النمو بين أكبر مصدري هذه الخضروات.
مما لا شك فيه أن الطماطم تظل الفئة الأولى في التجارة الخارجية للمغرب في الفواكه والخضروات، كما أنها تمثل حصة تبلغ حوالي الثلث في الهيكل العام لصادرات المغرب من الفواكه والخضروات في السنة المالية 2022_2023.
وأكد ،إيست فروت”، أن جغرافية مبيعات الطماطم من المغرب متنوعة للغاية، مضيفا أن المصدرون المغاربة يصدرون الطماطم إلى 44 دولة، مشيراً إلى أنه خلال ست سنوات الماضية، كانت هذه القائمة تبلغ النصف تقريبًا، وتم توريد هذه الخضروات إلى 24 دولة.
يركز مزارعو الطماطم في المغرب بشكل رئيسي على المشترين من أوروبا، فخلال الربع الأول من عام 2023، تم استيراد ثلث إجمالي الطماطم المباعة في الاتحاد الأوروبي من المغرب، حيث كانت هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي باع فيها المغرب طماطم إلى الاتحاد الأوروبي أكثر مما باعته إسبانيا في الأشهر الثلاثة الأولى من العام. يضيف المصدر ذاته.
إلى جانب هذا تحتل فرنسا، المرتبة الثالثة (بعد الولايات المتحدة وألمانيا) في تصنيف مستوردي الطماطم في العالم، هي المشتري الرئيسي للخضروات المغربية، ويتم توجيه أكثر من نصف إجمالي صادرات هذا المنتج من المغرب إلى الأسواق الفرنسية، كما تذهب كميات كبيرة من الطماطم إلى المملكة المتحدة وهولندا، ولعب نمو الشحنات إلى هذين البلدين دورا رئيسيا في النمو الإجمالي لصادرات الطماطم من المغرب.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب تمكن من زيادة حجم المبيعات في جميع اتجاهات التصدير تقريبا، ومع ذلك، فإن الشحنات إلى بعض البلدان تظهر النمو الأكثر نشاطًا، على سبيل المثال، تمكن المنتجون المغاربة من تصدير أول شحنات الطماطم إلى بلجيكا قبل خمس سنوات فقط، ولم تظهر الطماطم من المغرب في أسواق الدنمارك وجمهورية التشيك والنمسا إلا في الموسم الماضي، ومع ذلك، ففي غضون عام واحد، تضاعف حجم الشحنات إلى الدنمارك والنمسا، وزادت الصادرات إلى جمهورية التشيك ثلاثة أضعاف.
وفي الوقت نفسه، خفض المغرب صادراته من الطماطم إلى روسيا، فخلال عام 2016، تم شحن أكثر من 20% من إجمالي حجم الصادرات إلى روسيا، ثم انخفضت الشحنات سنويا واختفت عمليا منذ عام 2021.
ومن ناحية أخرى، تنمو الواردات إلى دول الاتحاد الأوروبي بشكل ديناميكي، مما يسمح للمغرب باحتلال مراكز رائدة بين أكبر مصدري الطماطم في العالم، وفي الفترة من 2017 إلى 2021، احتلت المملكة المغربية المرتبة 4-6 في التصنيف لكنها دخلت بثقة المراكز الثلاثة الأولى منذ عام 2022.