24 ساعة-العيون
أجرى المعهد الإسباني للحوكمة والاقتصاد التطبيقي مقارنة بين إدارة المغرب والجزائر في مواجهة زلزالين مماثلين.
ووصف التدابير بـ“غير المتكافئة” بين البلدين خلال الزلزالين “الأكثر تدميرا في منطقة المغرب العربي في العقود الأخيرة”.
وعكس المغرب حيث ظهرت موجة من التضامن والوطنية. ففي الجزائر أعرب جزء كبير من السكان عن سخطهم واتهموا الحكومة بعدم الاستعداد.
وأكد التقرير أن السلطات المغربية أظهرت “خفة وكفاءة ملحوظة”. حسب ما أورده تقرير المعهد الإسباني للحوكمة والاقتصاد التطبيقي.
المغرب نجح في تدبير فاجعة زلزال الحوز
و أكد التقرير الإسباني، إنه “تحت قيادة الملك محمد السادس، تم اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لإعادة الإعمار ودعم الضحايا”.
وأكد المصدر ذاته، أنه “بالمقارنة، فإن الاستجابة للزلزال الذي ضرب الجزائر في ماي 2003 أظهرت تأخيرات وغياب التنسيق والعجز والانتقادات. وهو الامر الذي يكشف الفارق في إعداد وتنفيذ استراتيجيات الإنعاش”. مبرزا أن المغرب نجح في التنسيق الفعال المساعدات الدولية وتعبئة الموارد لإعادة الإعمار. مما يمثل إدارة أكثر مرونة وفعالية في خضم المأساة.
وأشار التقرير أن “العمل الذي قام به المغرب خلال الأزمة الزلزالية الأخيرة يرقى إلى مستوى المعايير الغربية. فيما يتعلق بالأمن وإدارة الأزمات وحالات الطوارئ: شفافية المعلومات داخل البلاد وخارجها، وإضفاء الطابع المهني على الاستجابة”، مشيراً إلى جودة هيكل اتخاذ القرار الإداري.
وأكد أنه في المغرب “يمكن وصف الاستجابة بالمثالية” في مواجهة زلزال 8 سبتمبر. الذي خلف حوالي 3000 قتيل وأكثر من 5500 جريح.
ويضيف المعهد أنه من بين الزلازل الأكثر تدميرا التي شهدتها منطقة المغرب العربي مؤخرا، “مثل زلزال مايو 2003 في الجزائر. كان زلزال المغرب بمثابة اختبار لاستجابة السلطات. وخدمات الطوارئ والمجتمع الدولي. .
إضافة إلى المساعدة المقدمة منذ البداية من قبل الشركات العامة والخاصة والمنظمات غير الحكومية ومختلف البلدان، بما في ذلك إسبانيا، التي أرسلت وحدة الطوارئ العسكرية.
كما أعلن العاهل المغربي محمد السادس، عن إنشاء صندوق خاص لإدارة آثار الزلزال.”تولى الملك محمد السادس مسؤولية فريق التنسيق والتدخل”
وبالإضافة إلى إصدار أوامره بالعمل الميداني للقوات المسلحة وخدمات الطوارئ للمساهمة في عمليات الإغاثة والمساعدة الإنسانية، كان أحد قراراته الأولى هو التبرع بمبلغ 100 مليون أورو. من ماله الخاص لها لإعادة الإعمار في المناطق الأكثر تضررا.
وقال معهد كورديناداس إن الملك محمد السادس “ترأس بنفسه وترأس الاجتماع الذي ناقش خطط نقل الضحايا إلى المناطق الخمس. الأكثر تضررا بطريقة سريعة وآمنة”.
وبحسب معهد الإحداثيات، “إلى جانب إعادة الإعمار ورعاية ضحايا الكوارث. كانت إحدى أولويات الحكومة المغربية هي العودة الفورية. إلى الحياة الطبيعية والنشاط، وخاصة السياحة، التي تعد أحد محركات اقتصاد البلاد..
زلزال بومرداس في الجزائر
و أكد المعهد الإسباني أنه “مقارنة ردود أفعال السلطات على كارثة المغرب بالكارثة الزلزالية التي وقعت يوم 21 مايو 2003 بمنطقة بومرداس. على الساحل الشمالي للجزائر، تكشف عن اختلافات كبيرة في تدبير الكوارث. سواء بسبب التدابير الدولية أو الدولية”.
وأشار المعهد إلى أن “العلاقات، والوضع السياسي الحرج في حالة الجزائر، والاتهامات القاسية للغاية التي تتلقاها السلطات الجزائرية من مواطنيها”.
وتسبب زلزال بومرداس، الذي بلغت قوته 6.8 درجة على مقياس ريختر. في أضرار جسيمة بالمنطقة حيث خلف نحو 2266 قتيلا وأكثر من 10 آلاف جريح.
كما واجه تعامل الحكومة الجزائرية مع زلزال 2003 تحديات خلال الاستجابة الأولية. بحسب المنشور، الذي أضاف أن “السلطات الجزائرية بدت مرهقة”.
وأشار التقرير إلى أن “الافتقار إلى التنسيق كان واضحا على جميع المستويات وكانت الاستجابة للضحايا غير كافية”،. مضيفا أن القدرة المحدودة على تقديم المساعدات”.