وجدة-إدريس العولة
عبرت مجموعة من الوجوه الرياضية ونشطاء المجتمع المدني بمدينة وجدة، عن غضبها الشديد جراء إقصاء المدينة من احتضان منافسات كأس إفريقيا للأمم التي تحتضنها بلادنا في أفق 2025.
واعتبر العديد من النشطاء، أن حرمان مدينة وجدة من احتضان مثل هذه المنافسات الرياضية الكبرى: بمثابة إقصاء مقصود من الحكومة المغربية ومعها باقي الشركاء في تنظيم هذه التظاهرة الرياضية، وأن اعتماد محور أكادير طنجة يجسد بجلاء تعامل الحكومة بمنطق المغرب النافع والغير نافع على مستوى التنمية الإقتصادية، الإجتماعية، والرياضية.
وأكدوا، أن مدينة وجدة تتوفر على مجموعة من الإمكانيات الطبيعية والسياحية: التي تؤهلها لاحتضان منافسات كأس إفريقيا للأمم التي تبقى فرصة مواتية للحكومة من أجل الرفع من العجلة الإقتصادية للمنطقة التي تعرف ركودا ملحوظا على جميع المستويات جراء غياب إستراتيجية واضحة من قبل الحكومة للنهوض بمدينة وجدة، التي ظلت لعقود من الزمن تعتمد في اقتصادها على التهريب قبل أن يندثر هذا النوع التجاري لتدخل المدينة في بوار اقتصادي حاد.
وحمل نشطاء المجتمع بمدينة وجدة، المسؤولية كاملة لنواب البرلمان عن الإقليم الذين ليست لهم أية رؤية إستراتيجية واضحة للدفاع عن الساكنة من الإقصاء والتهميش الذي يطالها في جميع المجالات، ولا سيما تلك التي تكتسي طابعا اقتصاديا.
وكان الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، قد أعلن خلال الآونة الأخيرة المغرب فائزا باحتضان كأس إفريقيا للأمم 2025 عن جدارة واستحقاق، وهو الفوز الذي لم يرق الإعلام الجزائري وشرع في شن حملة مسعورة ضد المغرب والاتحاد الإفريقي لكرة القدم، ولم يستثني من هجومه الدول الإفريقية التي نعتها بعبارات عنصرية أثارت حفيظة الرأي العام الرياضي الدولي.