أكد بول فولي، سفير أستراليا لمكافحة الإرهاب، أمس الإثنين بالرباط في إطار زيارة يقوم بها للمملكة، أن المغرب يعد شريكا استراتيجيا وحلقة وصل بين إفريقيا والقارات الأخرى، بفضل استراتيجته في مكافحة الإرهاب، والتي تعد مثالا يحتدى به على الصعيد الإقليمي والدولي.
وأعرب فولي، خلال محادثاته مع كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، مونية بوستة، عن إعجابه بالجهود التي يبذلها المغرب في مكافحته لهذه الآفة، معبرا عن رغبة بلاده في مزيد من التعاون مع المغرب، لا سيما في مجال تبادل المعلومات.
وبهذه المناسبة، أشاد السفير بجودة العمل الذي قام به المغرب باعتباره رئيسا مشاركا للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، مضيفا أنه على الرغم من المسافة الجغرافية التي تفصل البلدين، فإن أستراليا تتبنى نفس النهج الكوني الذي يعتمده المغرب في مجال مكافحة الإرهاب، كما أن لديها الكثير لتتعلمه من النهج المغربي.
ومن جانبها، قدمت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، خلال هذه المحادثات، لمحة عامة عن الاستراتيجية الوطنية في مكافحة الإرهاب، مسلطة الضوء على توجه المملكة التي تتبنى نهجا لا يقتصر على البعد الأمني فحسب، بل يشمل أيضا النمو الإقتصادي، والتنمية البشرية وكذا الحفاظ على الهوية الثقافية والدينية.
وأكدت بوستة على التدابير الملموسة التي اتخذها المغرب في ظل القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية والثقافية والمؤسساتية والتربوية والإعلامية، بهدف مكافحة التطرف والتشدد.
ونوه الجانبان، خلال هذا اللقاء، بالعلاقات الثنائية الممتازة، كما استعرضا التعاون بين البلدين، خاصة على الصعيد الدولي، حول قضايا مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.
وتندرج هذه الزيارة التي يقوم بها السفير الأسترالي لمكافحة الإرهاب في إطار مشاركته في فعاليات ورشة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب والتطرف داخل السجون، والتي ستنعقد يومي 02 و 03 من الشهر الجاري بمراكش.