24ساعة-متابعة
شهدت عدة مدن مغربية مساء أمس الثلاثاء، تظاهرات ومسيرات حاشدة استمرت حتى ساعات متأخرة من الليل، تعبيرًا عن تضامن الشعب المغربي مع الشعب الفلسطيني واستنكارًا للمجازر الإسرائيلية. تعبيرًا عن رفضهم للعدوان الإسرائيلي، خرج آلاف المحتجين في شوارع المدن المغربية مرفوعين شعارات تندد بالاعتداءات والجرائم التي تتعرض لها فلسطين.
ومن بين المدن التي شهدت هذه الاحتجاجات الجماهيرية هي الرباط، حيث انطلق العشرات نحو شارع محمد الخامس، استجابة لنداء مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين. وقاموا بتنظيم وقفة احتجاجية أمام البرلمان، تهدف إلى إدانة الجرائم والإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ودعوة لقطع العلاقات معها.
في طنجة، شهدت المدينة مسيرة ضخمة شارك فيها الآلاف من المواطنين الذين رفعوا شعارات تطالب بإسقاط التطبيع مع إسرائيل واستنكارًا للأعمال الإسرائيلية. ترددت هتافات منها “الشعب يريد إسقاط التطبيع” و”زيرو الأنظمة العربية.. باعوا واشتروا في القضية”، و”فلسطين تقاوم.. والأنظمة تساوم”.
من جهة أخرى، نظم المحتجون في مراكش وقفة احتجاجية حيث رفعوا شعارات تندد بالتطبيع وتطالب بوقف الجرائم الإسرائيلية. تنوعت الشعارات بين “يا للعار يا للعار.. باعوا فلسطين بالدولار” و”قولوا لتجار السلام.. فلسطين عربية.. لا تفاوض لا استسلام”، و”فلسطين تقاوم.. والأنظمة تساوم”.
وشهدت مدن مغربية أخرى مثل برشيد، تطوان، القنيطرة، جرسيف، خريبكة، وأكادير وقفات ومسيرات مشابهة، حيث رفع المحتجون شعارات مماثلة تندد بالتطبيع وتستنكر الجرائم الإسرائيلية. تم وضع علم إسرائيل على الأرض ليتم دوسه من قبل المارة، ثم تم حرقه كرمز للرفض والاستنكار.
وفي بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أعربت المملكة المغربية عن إدانتها الشديدة للقصف الإسرائيلي لمستشفى المعمداني في قطاع غزة وما خلفه من ضحايا بالمئات.
تجددت المملكة المغربية دعوتها لحماية المدنيين من قبل جميع الأطراف وأكدت على أهمية التحالف الدولي لوقف الأعمال العدائية بأسرع وقت ممكن والامتثال للقانون الدولي الإنساني. تؤكد المملكة المغربية، التي يرأسها الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس الشريف، على أهمية توحيد جهود المجتمع الدولي لمنع تصاعد التوترات والاحتقان في المنطقة.