الدار البيضاء-متابعة
مع استمرار الحرب الدائرة في غزة والقلق الدولي المصاحب لحصار الجيش الإسرائيلي، الذي يمنع دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، بدأت وساطات الدول تظهر في الأفق كوسيلة لحل النزاع. ومن بين هذه الوساطات، نجد الوساطة المغربية .
وأشار مجلس النواب في بيانه إلى الاتصالات التي تقوم بها الدبلوماسية المغربية بغية وقف الحرب في غزة وإنهاء معاناة المدنيين برفع الحصار ووقف عمليات التهجير. تلك البيانات جاءت مع تقارير تشير إلى زيارات رئيس الدبلوماسية المغربية، ناصر بوريطة، إلى عدة دول من أجل بحث سبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وفتح المعابر الإنسانية لإغاثة المدنيين.
المملكة المغربية، التي تحتل موقعًا دبلوماسيًا مهمًا مع إسرائيل والفلسطينيين، وتمتلك دورًا حيويًا في تقديم وساطة لحل الصراع القائم. ويُذكر أن المغرب نجح في التوسط لحل معبر اللنبي الحدودي العام الماضي، مما ساهم في تخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين.
إلى جانب الوساطة المغربية، هناك تسارع في الجهود الدولية والإقليمية للمساهمة في حل هذا الصراع، بما في ذلك من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول.
عادل بن حبيب ناشط سياسي و حقوقي يرى، في حديثه ل”24ساعة”، أن المملكة المغربية تواصل دورها الريادي دورها في وساطة النزاع بين حماس وإسرائيل بهدف تهدئة الأوضاع. مع استمرار الاشتباكات بين الجانبين وتصاعد التوتر بسبب تدخل “حزب الله” اللبناني، يتجه الانتباه إلى الجهود المغربية.
وأضاف بن حبيب ، تلعب المملكة المغربية دورًا بارزًا في وساطة النزاع بين حماس وإسرائيل. حيث تعمل بنشاط على مستوى إقليمي ودولي لتهدئة الأوضاع ومحاولة التصدي للتبعات الخطيرة للأزمة. يعزى هذا الدور البارز للمملكة المغربية إلى تاريخها الدبلوماسي الطويل وعلاقاتها الإيجابية مع جميع الأطراف، بما في ذلك الفلسطينيين والإسرائيليين.
بالإضافة إلى ذلك، يعزز دور المملكة المغربية كونها رئيسة لجنة القدس التي تضمن لها موقعًا خاصًا في هذا النزاع. إن تاريخ النجاح الذي حققته المغرب في وساطة حل معبر اللنبي الحدودي في وجه المدنيين الفلسطينيين يعزز مكانتها.
وأضاف بن حبيب ل”24ساعه”، أنه بعد اندلاع الأزمة الحالية، أظهر المغرب السرعة في التصرف ودعا إلى اجتماع لوزراء خارجية الدول العربية لبحث سبل وقف التصعيد وحماية المدنيين. هذه الخطوات تجسد الإرادة السياسية الراسخة للمملكة في مساعدة على حل النزاع وتحقيق التهدئة.
وخلص المتحدث، أن المملكة المغربية تسعى جاهدة لإنهاء العنف واستعادة الاستقرار في المنطقة.و يجب على جميع الأطراف دعم جهود المملكة لتحقيق الهدف المشترك، وهو وقف العدوان ضد غزة والالتزام بمقتضيات القانون الدولي الإنساني.”