24ساعة-متابعة
انقطعت الكهرباء عن أكثر من نصف مليون شخص في أكابولكو ومدن أخرى جنوب المكسيك بسبب الإعصار “أوتيس” الذي وصل، اليوم الأربعاء، إلى اليابسة كإعصار من الفئة الخامسة، وهو أحد أقوى الأعاصير في تاريخ المحيط الهادئ.
وأفادت اللجنة الفيدرالية للكهرباء (حكومية)، في بيان، بأن “36.7 بالمائة من بين 1.37 مليون زبون في ولاية غيريرو والمناطق المجاورة دون تيار كهربائي بعد وصول الإعصار الاستوائي إلى اليابسة”.
وأوضحت اللجنة أن التيار عاد إلى الخدمة لدى 40 بالمائة فقط من بين قرابة 505 آلاف مشترك في المنطقة.
وللتعامل مع هذا الوضع الطارئ، أكدت اللجنة الحكومية تعبئة فريق مكون من 846 كهربائيا و96 رافعة و347 مركبة و26 منشأة طوارئ وطائرة هليكوبتر لمراقبة المناطق المعزولة والمتضررة.
وفي أقل من 24 ساعة، تحول “أوتيس” من حالة العاصفة الاستوائية إلى إعصار من الدرجة الخامسة، وهي أعلى مستوى لهذه الظواهر الطبيعية، واتجهت نحو ساحل غيريرو حيث انقطعت الاتصالات بالكامل.
واعترف الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور خلال مؤتمره الصحفي اليومي أنه “نادرا ما يتطور إعصار بهذه السرعة وبهذه القوة وفقا للسجلات”، مؤكدا أن أكابولكو ومدنا أخرى في الجنوب أصبحت “منطقة معزولة”.
من جهتها، أكدت حاكمة ولاية غيريرو، إيفلين سالغادو، أن السلطات انتقلت إلى المناطق المتضررة لتقييم الأضرار.
وكتبت على منصة (إكس): “ما زلنا في أكابولكو حيث ورد أن اتصالات الهاتف المحمول قد تأثرت. ومع ذلك، فإننا ننسق لاستعادة الاتصالات في أقرب وقت ممكن”.
وفي آخر تنبيه من هيئة الأرصاد الجوية الوطنية، كان “أوتيس” يقع على بعد 20 كيلومترا جنوب شرق سان ميغيل توتولابان و160 كيلومترا شمال غرب أكابولكو، في ولاية غيريرو.
وتسببت هذه الظاهرة أيضا في هطول أمطار “غزيرة” في جنوب المكسيك مع رياح تبلغ سرعتها القصوى 130 كيلومترا في الساعة، وعواصف تبلغ سرعتها 155 كيلومترا في الساعة.