24 ساعة-متابعة
شهدت أروقة مجلس الدولي مشاورات بشأن مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة الأمريكية حول قضية الصحراء. وذلك قبل عقد جلسة التصويت عليه يوم الاثنين المقبل.
وبحسب مصادر مطلعة على هذه المناقشات، فقد رفض أعضاء مجلس الأمن الدولي. بعض التعديلات التي اقترحتها كل من روسيا والموزمبيق على مشروع القرار الذي يدعو إلى تجديد ولاية بعثة المينورسو لعام كامل.
وقد وزعت الولايات المتحدة، بصفتها حاملة القلم، مشروع القرار الأول في 20 أكتوبر، وعقدت جولة من المفاوضات في 24 من نفس الشهر. واقترحت الموزمبيق وروسيا بعض التعديلات، ثم وضعت واشنطن المشروع الذي لم يتغير قيد الإجراء الضمني في اليوم الموالي. واعتبرت روسيا أن مسودة النص غير متوازن، لكن التعديلات المقترحة لم يتم أخذها بعين الاعتبار، حيث أن الولايات المتحدة وضعت المسودة باللون الأزرق دون تغيير.
وخلال هذه الجولة من المشاورات أيد العديد من أعضاء المجلس. بما في ذلك فرنسا والغابون والإمارات العربية المتحدة النهج الأمريكي، ودعوا إلى بقاء مشروع القرار كما هو دون تغيير.
فيما دعت موزامبيق وروسيا إلى أن يتضمن مشروع القرار اضافة لغة جديدة تشير صراحة إلى “تنظيم الاستفتاء”. واقترحت إشارة أوسع إلى مساهمات جميع المبعوثين الشخصيين السابقين، بدلا من التركيز على مساهمات المبعوث الشخصي السابق هورست كولر. والذي يعطي وزنا أكبر لآلية المائدة المستديرة التي بدأها في عام 2018 و2019، وهي الآلية التي ترفضها الجزائر.
ويقترح مشروع القرار الأمريكي تجديداً لتفويض بعثة المينورسو من دون إجراء تعديلات جوهرية على الاحكام الواردة في القرار 2659 الصادر في 27 اكتوبر 2022، ويسلط مشروع القرار، الضوء على الحاجة إلى التوصل إلى حل سياسي واقعي وقابل للتحقيق ومستدام و مقبول من الأطراف المعنية لمسألة الصحراء، على أساس التسوية. ويشدد على أهمية تجديد التزام الأطراف بالدفع بالعملية السياسية قدما بهدف التوصل إلى حل سياسي متوافق بشأنه لهذا النزاع الإقليمي.