الرباط-متابعة
يتواصل الاحتقان داخل قطاع التعليم بالمغرب، في ظل استمرار إضراب رجال ونساء التعليم عن العمل. رفضا للنظام الأساسي الجديد، الذي تبنته وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
وخلقت الإضرابات المتتالية أزمة حادة داخل الوسط التعليمي. مما جعل أباء وأمهات التلاميذ، يطالبون الحكومة بضرورة إيجاد حل عاجل، والتدخل لوقف هذه الأزمة لإنقاذ الموسم الدارسي. ووقف هدر الزمن البيداغوجي.
تلاميذ بين ”المطرقة والسندان”
نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، قال ضمن تصريح لـ”24 ساعة”، إن إضراب نساء ورجال التعليم وضع التلاميذ بين ”المطرقة والسندان”. داعيا الحكومة إلى التدخل لإيجاد الحلول لهذا الوضع.
وأفاد عكوري، أن توالي الإضرابات يؤثر سلبا على المستوى التعليمي للتلاميذ. مبرزا أنه من الصعب تدارك هدر الزمن المدرسي فيما بعد، لذلك وجب إنقاذ الموسم الدراسي الحالي.
وشدد عكوري، على ضرورة التحسين من وضعية رجال ونساء التعليم، عبر الزيادة في الأجوز والاستجابة لمطالبهم. خصوصا مراجعة النظام الأساسي الجديد. ليحمي الحياة المهنية للشغيلة التعليمية.
أزمة بنيوية
ومن جانبه، أكد عبد الله غميمط، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم، أن قطاع التعليم حاليا يعيش أزمة بنيوية متراكمة، جاءت كنتيجة مباشرة للسياسة التعليمية المعتمدة.
وأوضح غميميط، في حديثه لـ”24 ساعة”، أن النظام الأساسي الجديد المصادق عليه ”كارثي وظالم”. مشددا على أن هذا الأخير ”تحكمه سياسة التقليص من الإنفاق العمومي على التعليم.
وأكد المتحدث، على استمرار خوض إضرابات وطنية عن العمل من قبل الشغيلة التعليمية، خلال الأيام المقبلة، إلى حين إسقاط النظام المذكور.
واعتبر النقابي ذاته، أن هذا الوضع يعبر عن خيبة أمل نساء ورجال التعليم. مشيرا في هذا الصدد إلى أن ملف هذه القضية في يد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، لكنه ارتكب نفس الأخطاء السابقة.
وبشأن الحوار الذي أجراه أخنوش مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، أفاد المتحدث، أنه ”مجرد خطوة لتشتيت القوى وزعزعة نقابات الشغيلة التعليمية”. مشددا: ”كل حوار خارج اتفاق 14 يناير سيكون دون جدوى”.
ودعا المتحدث إلى إشراك جميع النقابات في حوار آخر. لإيجاد الحلول وتحمل الوزارة الوصية للقطاع لمسؤوليتها. وتقديم أجوبة شافية لمطالب رجال ونساء التعليم.
دعوات متواصلة للإضراب
وكان التنسيق الوطني لقطاع التعليم، قد دعا إلى استمرار الاحتجاج بإضراب وطني الثلاثاء والأربعاء والخميس 31 أكتوبر و1 و2 نونبر 2023. مع تنظيم وقفات أمام الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية يوم الأربعاء 1 نونبر 2023 ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا. وتنظيم وقفة أمام الوزارة بالنسبة لجهة الرباط.
وذكر بيان التنسيق الوطني في بيان سابق له، أن خطوته الاحتجاجية تأتي بعد المعركة “البطولية” لـ 5 أكتوبر 2023 والإضراب الوطني أيام 24 و25 و26 أكتوبر 2023 والوقفة الاحتجاجية والمسيرات المرافقة له أمام المديريات والذي عرف نجاحا “باهرا”. انخرطت فيه الشغيلة التعليمية بمختلف فئاتها. وبمختلف المناطق دفاعا عن كرامتها ومطالبها المشروعة. وعلى رأسها الحق في الإضراب وإسقاط “نظام المآسي” وحل الملفات العالقة.