24 ساعة-متابعة
بعيد إعلانها عن الانخراط في دعم جهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي متوافق بشأنه للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. متخلية بذلك عن دعمها لأطروحة البوليساريو، بعد أن ظلت لسنوات أحد المعاقل الرئيسية في إفريقيا الداعمة للبوليساريو. سارعت الجبهة إلى إيفاد مبعوث إلى أنغولا، بهدف استطلاع مواقف هذا البلد حول هذا النزاع.
وقالت وكالة أنباء البوليساريو، إن محمد سالم ولد السالك مستشار زعيم البوليساريو ابراهيم غالي حل بأنغول. حيث سلم رسالة من هذا الأخير إلى الرئيس الانغولي.
وأشار ولد السالك في تصريح نقله ذات المصدر، إلى أن رسالة زعيم جبهة البوليساريو للرئيس الأنغولي، “تناولت جوانب مرتبطة بالعلاقات الثنائية بين الجانبين”.
وكانت جمهورية أنغولا قد أرسلت إشارات عن قرب فك ارتباطها بجبهة البوليساريو، بعد تأكيدها على دعم جهود الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل سياسي متوافق بشأنه لنزاع الصحراء. وذلك في ظل الدينامية التي تعرفها علاقات هذا البلد الإفريقي بالمغرب. والزيارات المتعددة التي يقوم بها المسؤولون الأنغوليون للمملكة، منذ العودة الرسمية للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين سنة 2018، بعد قطيعة دامت ربع قرن.
وفي يوليوز الماضي استقبل المغرب وزير الخارجية الأنغولي الذي ترأس إلى جانب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة أشغال الدورة الثالثة للجنة التعاون المشتركة المغربية الأنغولية، حيث كشف بوريطة عن تحضيرات على أعلى المستويات للقاء بين الملك محمد السادس والرئيس الأنغولي.
فيما أعرب رئيس الديبلوماسية الأنغولية من خلال البيان المشترك، عن تأييد بلاده لحل سياسي قائم على التوافق للنزاع حول الصحراء المفتعل. وتشديد البلدين على التزامهما الراسخ بمبادئ القانون والشرعية الدولية واحترام سيادة الدول ووحدتها الترابية.