الرباط-متابعة
كشفت جريدة “الأسبوع الصحفي”، تفاصيل قصة تهريب مسؤولي إسرائيل من المغرب في ليلة مرعبة، بعد تصعيد المملكة للهجتها تجاه إسرائيل، في ظل استمرار عدوانها على قطاع غزة منذ تنفيذ عملية ”طوفان الأقصى” من طرف المقاولة الفلسطينية.
وأفادت ”الأسبوع الصحفي” نقلا عن مصادرها ضمن عددها للفترة من 3 إلى 9 نونبر الجاري، أن الإسرائيليين في المغرب كانوا يعيشون حالة من الهلع، بعد أن صدرت الأوامر من إسرائيل ببقائهم داخل بيوتهم حتى إشعار آخر.
وذكرت الجريدة، أنه ”بعد عدة أيام من الجلوس في البيوت وفي ليلة ظلماء، صدرت الأوامر الإسرائيلية بشكل مستعجل لتجميع المسؤولين الإسرائيليين بمكتب الاتصال بالرباط والأشخاص المرتبطين بهم في نقطة محددة سلفا خلال الليل، قبل أن يتم نقلهم بسرعة صوب مراكش”.
وتابعت جريدة ”الأسبوع الصحفي”، أن الطائرة كانت مستعدة للإقلاع نحو تل أبيب من مراكش، مشيرة إلى أن حالة الاستنفار التي عاشها الركاب الإسرائيليون استمرت حتى داخل الطائرة. حيث كان البعض يبحث عن رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي ديفيد غوفرين ومسؤول آخر، قبل أن يتأكد أن هذين الشخصين لم يكونا ضمن قائمة الأشخاص الذين تم تهريبهم.
وأبرزت ذات الجريدة، أن رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي ”الذي لا يعلم أين هو ظل في المغرب ولم يغادر رفقة المغادرين رغم أن الإعلام الإسرائيلي كان قد أعلن عن استدعاء المسؤولين والموظفين الإسرائيليين بالمغرب إلى حين هدوء الأوضاع”.
ومع مواصلة ارتكاب إسرائيل لمجازر بشعة في حق الشعب الفلسطيني، تصاعدات أصوات بالمغرب تطالب بطرد غوفرين، وبإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في العاصمة الرباط.
وتشهد عدد من المدن المغربية، طيلة هذه الفترة، ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، احتجاجات حاشدة، رافضة لاستمرار التطبيع. ومنددة بقصف الاحتلال للمدنيين والمستشفيات والمركز الطبية والمنازل.
وكانت المملكة المغربية قد أعربت عن قلقها البالغ واستياءها العميق، في ظل استمرار الأعمال العسكرية المتصاعدة وتفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة. وفقا لما ذكره بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
وأكد البلاغ، أنه بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من اندلاع المواجهات المسلحة، لازال استهداف المدنيين مستمرا، مخلفا آلاف الضحايا من الأطفال والنساء، وعشرات الآلاف من الجرحى والمنكوبين والمفقودين.
وتواصل قصف دور العبادة والمستشفيات ومخيمات اللاجئين وآخرها مخيم جباليا. كما تزايد إطلاق الصواريخ والقذائف على المنشئات المدنية بشكل عشوائي. وأرغم أكثر من مليون شخص على النزوح. وحرمت الساكنة من الماء والكهرباء والوقود، مما ترتب عنه وضع إنساني كارثي.