الرباط-متابعة
قال أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس بالرباط، عباس الوردي، إن الخطاب الملكي لمساء اليوم الإثنين بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء جاء بإشارات مهمة عنوانها تعزيز الشراكة بين المملكة المغربية والضفة المتوسطية والأطلسية. مؤكدا على ضرورة الاستمثار في هذه الأخيرة.
وأفاد الوردي، ضمن تصريح لـ’’24 ساعة’‘، أن الملك محمد السادس وجه من خلال هذا الخطاب دعوة شاملة من أجل إعادة الاعتيار لمنطقة دول الساحل والصحراء. وذلك في إطار إعطاء الضوء الأخضر من قبل جلالته. لوضع مجموعة من المقومات الاقتصادية رهن إشارة دول المنطقة.
وأبرز عباس الوردي، أن ذلك يأتي ”في إطار بناء مشترك لوحدة المصير الإفريقي”. مؤكدا أن كل هذا يروم إلى ”تبيان العلاقة الاستراتيجية التي تربط المغرب بعمقه الإفريقي”.
ولفت المتحدث، إلى أن خطاب الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء أعطى إشارات واعدة لمخطط ”المغرب الأزرق”، وكذلك لمخطط ”الطاقات المتجددة”، لإعطاء الاستمرارية لهذه المشاريع الكبرى والمهكلة، مع استمرار عملية التشييد والبناء والاستثمار في الصحراء المغربية.
وأكد أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن الخطاب الملكي لمساء اليوم الإثنين، شيد جسرا منيعا قوامه عمق العلاقات بين المغرب وصحرائه، وبين المملكة وأورويا من جهة، والواجهة الأطلسية التي يجب أن تخدم الصرح التنموي القاري، من جهة أخرى.
وشدد الوردي، في حديثه لـ’’24 ساعة”، على أن خطاب مساء اليوم، درس من الدروس الملكية. مبرزا أنه خارطة طريق يجب على جميع الفعاليات المجتمعية آخذه بعين الاعتبار (حكومة، برلمان، أحزاب سياسية، وغيرها).
وخلال خطابه بمناسبة الذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء. دعا الملك محمد السادس لاعتماد استراتيجية خاصة بالسياحة الأطلسية، تقوم على استثمار المؤهلات الكثيرة للمنطقة. قصد تحويلها إلى وجهة حقيقية للسياحة الشاطئية والصحراوية.
ونبه الملك، إلى أن الواجهة الأطلسية الإفريقية، تعاني من خصاص ملموس في البنيات التحتية والاستثمارات، رغم مستوى مؤهلاتها البشرية، ووفرة مواردها الطبيعية. مؤكدا على أن المشاكل والصعوبات، التي تواجه دول منطقة الساحل الشقيقة، لن يتم حلها بالأبعاد الأمنية والعسكرية فقط. بل باعتماد مقاربة تقوم على التعاون والتنمية المشتركة.