الرباط-أسامة بلفقير
بعدما ظل لسنوات ينادي بضرورة مد المؤسسة بالموارد الضروري، وسبق له ان أصدره بلاغا شديد اللهجة حول الاكتظاظ بالسجون، كشف محمد صالح التامك المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج أنه فكر في الاستقالة من مهامه.
وأوضح التامك، بمناسبة مناقشة الميزانية الفرعية للمندوبية بمجلس النواب. أنه فكر في اتخاذ هذا القرار لأنه يظهر لموظفي المؤسسة وكأنه عاجز عن الدفاع عنهم أمام الحكومات لتحسين أوضاعهم المادية.
وعلق التامك على تهميش الحكومات لمطالب المندوبية بالقول : “ميمكنش لي ندير فردي فوق راسهم. ونقوليهم عطيوني الفلوس”.
وانتقد التامك خلال مناقشة الميزانية الفرعية للسجون، بلجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان، بمجلس النواب، الثلاثاء. طريقة تعامل الحكومات المتعاقبة مع إدارته، حيث “تعتبر السجن هامشيا وكل ما فيه هامشي” مضيفا أنها تعتبره أيضا “مغارة نضع فيها السجين فقط”.
وسجل المتحدث، أنه لا يحضر المجالس الحكومية، ولا يتشاور معه أحد بخصوص ميزانية القطاع الذي يدبره. مضيفا أنه عايش 3 حكومات ولا يلتقي برؤسائها إلا نادرا، وحتى بعض القطاعات الحكومية يستدعيها لأنشطة السجون ولا يردون، قبل أن يستطرد قائلا: “بعض القطاعات تتعاون كوزارة الداخلية”.