الرباط-متابعة
قال السفير الفلسطيني بالرباط، جمال الشوبكي، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر أزيد من 70 في المائة من قطاع غزة المحاصر تحت القصف. مشيدا بالتضامن المغربي مع فلسطين.
وأفاد الشوبكي، ضمن تصريح لـ”24 ساعة”، عقب تنظيم وقفة تضامنية من قبل النقابة الوطنية للصحافة المغربية يوم أمس مع الصحفيين في غزة، أن هدف الاحتلال هو ”القضاء على الشعب الفلسطيني. مؤكدا: ”هذه حرب إبادة، وضمير العالم عندما يصحى عن هذه المقبرة لن يقبلها. ويجب أن نحاسب كل من تورط في هذه الجرائم”.
ووجه السفير الفلسطيني بالرباط شكره للمملكة المغربية على وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، قائلا: ” نقدر وقوف المغرب مع الشعب الفلسطيني. القارة الإفريقية أكبر قارة عانت من الاحتلال وبنضالها تحررت. وبلدنا يصير على طريق إفريقيا في النضال من أجل الحرية”.
وتابع: ”يجب أن لا تبقى إسرائيل فوق القانون الدولي. وإن شاء الله سوف نلتقي في القدس وهي عاصمة محررة لفلسطين”. مضيفا: ”نأمل أن يصل صوتنا إلى الشعوب الغربية التي تساند الاحتلال. وتمنحه الضوء الأخضر لإبادة شعبنا”.
وأورد الدبلوماسي الفلسطيني، في حديثه لـ”24 ساعة”، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل أزيد من 50 صحفيا في فلسطين خلال شهر واحد فقط، بالموازاة مع قتل عائلاتهم.
وفي حديثه عن الأوضاع في غزة، أكد الشوبكي، أن مقومات الحياة في فلسطين معدومة. مع استمرار قصف الطيران بأسلحة محرمة دوليا على مدار الساعة. مما خلف أكثر من 10 آلاف شهيد، إلى جانب إصابة ما يزيد عن 25 ألف فلسطيني.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أنه بتعليمات من الملك محمد السادس دعت المملكة المغربية، رئيسة الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري. إلى عقد اجتماع طارئ للمجلس على مستوى وزراء الخارجية العرب للتشاور والتنسيق بشأن تدهور الأوضاع في قطاع غزة واندلاع أعمال عسكرية تستهدف المدنيين. وكذا البحث عن سبل إيقاف هذا التصعيد الخطير.
وكشفت الوزرارة، في بلاغ لها، أنه تجري مشاورات مكثفة لعقد الاجتماع خلال هذا الأسبوع، بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.
وفي وقت سابق، أكد المغرب، أن جميع الأعمال التصعيدية الإسرائيلية في قطاع غزة تتنافى مع القانون الدولي الإنساني والقيم الإنسانية المشتركة. منبها إلى أنها تنذر بتمدد الصراع داخل الأراضي الفلسطينية واتساع رقعة العنف بشكل خطير. ليشمل مناطق مجاورة، مهددا أمن واستقرار المنطقة بأسرها.