24 ساعة-متابعة
أثار غياب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن القمة العربية الإسلامية، التي انعقدت نهاية الاسبوع المنصرم بالعاصمة السعودية الرياض، والتي تدارست الوضع في قطاع غزة، في ظل المأساة الإنسانية وجرائم الإبادة التي يقودها الإحتلال الإسرائيلي.
واكتفت الجزائر بتكليف مندوبها لدى الجامعة العربية وسفيرها في القاهرة، عبد العزيز بن علي شريف. في خطوة يستشف منها أن الجزائر لا تعير اهتماما كبيرا للقمة العربية الإسلامية، ولا لمخرجاتها خاصة في هذه الظرفية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في غزة من الإبادة والعدوان على يد الاحتلال الإسرائيلي.
وبالرغم من التبريرات الواهية التي حاول النظام الجزائري ترويجها لتبرير الغياب الغير مقبول لا أخلاقيا ولا أدبيا للرئيس عبد المجيد تبون عن القمة العربية الإسلامية. والتي كان موضوعها الرئيسي تطورات الوضع في غزة وبحث سبل الوصول الى وقف العدوان الإسرائيلي. فإن هذا الغياب يكشف مدى الإستهتار الذي يتعامل به النظام العسكري الجزائري مع القضية الفلسطينية ومع العدوان الغاشم الذي تشنه اسرائيل على قطاع غزة. ويفضح بالتالي الشعارات التي يرددها النظام الجزائري ببغائية لا جدوى منها، والتي تتعلق بالقضية الفلسطنية التي لا تعدو أن تكون ورقة سياسية وشعار يتلاعب به هذا النظام المفضوح.
ويبقى السؤال مطروح حول جدوى مثل هذا الغياب من زاوية خدمة القضية الفلسطينية، وهو السؤال الذي يفضح حجج النظام الجزائري واهية عندما يتحدث عن القضية الفلسطينية. ويتمادى تبون كثيرا عندما يعلن أن مع صمود الفلسطينيين. ليبقى ذلك مجرد كلام موجه فقط للاستهلاك الإعلامي وتلبية الرغبة في الجعجعة دون صدى سياسي أو تنظيمي على أرض الواقع.